عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-2010, 08:28 PM   #21




الصورة الرمزية الشايقي
الشايقي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2159
 تاريخ التسجيل :  Oct 2008
 أخر زيارة : 03-01-2016 (03:19 PM)
 المشاركات : 1,004 [ + ]
 التقييم :  22
 الدولهـ
Sudan
لوني المفضل : Brown
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ود الحصاحيصا مشاهدة المشاركة


فى تقرير عن مصنع الصداقه نشرته صحيفة الرائد وجدت معلومات ثره وبعضها مهم جدا رايت ان نطلع جميعا عليها ...

تم إنشاء مصنع الصداقة للمنسوجات لتحقيق هدف اقتصادي عن طريق الاكتفاء الذاتي من الأقمشة الشعبية وبالتالي يتحقق هدف آخر هو التنمية الاجتماعية في المنطقة بتشغيل أكثر من 2000 فرد من مواطني المنطقة وحسب الدراسات التي أجريت كان عدد الإناث أكبر من عدد الذكور ينتشرن في أكثر من 70 قرية من قرى الحصاحيصا وأبو عشر بالإضافة لمدينة رفاعة.



فقد أسهم المصنع في خلق نسيج اجتماعي كبير فأصبح سوداناً مصغراً، العاملون به من مختلف القبائل ومن مناطق متفرقة من أنحاء البلاد. وحقق المصنع الاستقرار الأمني بتوفير فرص العمل لهؤلاء البسطاء إلى جانب ذلك أسهم في إنعاش سوق الحصاحيصا بالمبالغ الكبيرة التي تدخل السوق وهي عبارة عن رواتب العاملين بالمصنع والتي تقدر قيمتها بـ 220 مليون جنيه شهرياً (بالعملة القديمة) هذا بالطبع غير المبالغ التي تدفع للزيوت والسيور والشحوم من سوق الحصاحيصا والتي تقدر قيمتها ما بين 600 – 800 مليون جنيه.

خسارة المواطن



أي خسارة خسرتها الحصاحيصا وأي تدني اقتصادي شهدته المنطقة بخسارتها لمصنع من أكبر مصانع الغزل والنسيج في أفريقيا والوطن العربي وأصبح من حق مواطن المنطقة أن يتساءل عن الأسباب والدواعي التي أدت إلى توقف المصانع بالحصاحيصا في الوقت الذي يشهد فيه السودان بأثره التقدم والتطور في كل بقاعه وعلى مختلف المجالات الاستثمارية من صناعة وسياحة



تبقى حقيقة أن مدينة الحصاحيصا تتراجع في إرثها ومجدها بين المدن ويصبح مواطنوها العاملون بالمصانع عاطلين محسوبين على البلد بأكمله ولا باكي عليهم آلاف الأبرياء الأرامل والمطلقات ، ميكانيكيون وقائدي سيارات وعمال نسيج أصبحوا يتخبطون وراء اللاشيء ولا ذنب لهم سوى أن صناعة النسيج أصبحت لا مكان لها في السودان والمصنع الذي وفرّ الإنتاج المحلي ووصل لدرجة إنتاج الشاش الطبي بأبسط الإمكانيات وبمعادلة ممتازة نجح فيها خيرة مهندسيه (عبد المنعم عثمان) يطاله شبح الوهن والعجز والهرم ويستغنى عنه وهل يمكن الاستغناء عن صناعة النسيج في بلد مثل السودان شعاره «نلبس مما نصنع» ونترك الفرصة للوارد.



استغرب كل أهل المنطقة من قرار وقف المصنع إذ كيف نستغني عن صناعة النسيج والدول الصناعية الكبرى ذات الموارد الاقتصادية العالية لم تفعل ذلك على الرغم من أن لها مواردها التي تدر عليها ربحاً طائلاً كالصناعات الثقيلة.
أسباب الضياع
السؤال الذي يتبادر للذهن في كل حين لماذا توقف المصنع عن العمل؟ والكل يؤكد أنه لم يكن خاسراً في يوم من الأيام بل إن إنتاجه يغطي ميزانية ستة مصانع كانت تأخذ رواتبها منه إذن لماذا انهار المصنع؟
يقول العاملون بالمصنع جميعنا يعلم أن المصنع مرّ بظروف قاسية كغيره من مصانع النسيج إلا أنه قاوم وظل يعمل ولكن سياسة التحرير التي انتهجتها الدولة أغرقت السوق بالمنتج المستورد بتكلفة أقل وهذا أضعف الفرصة أمام المنتج المحلي أيضاً سياسة التحرير أسهمت في أن مدخلات الإنتاج (القطن – الكهرباء – المحروقات) صار يتحكم فيها مالكوها ويحكمون قبضتهم عليها إلى جانب ارتفاع أسعارها.
وكذلك فإن الماكينات التي تعمل بالمصنع هي ذات الماكينات التي نشأ بها إذ إنها لم تتغير في كل الأقسام مع العلم بأن هذا النوع من الماكينات تغيّر وأصبح من الصعب الحصول على قطع غيارها بعد أن تجاوزها الزمن والماكينات الوحيدة التي حظيت بالتغيير هي الغلايات التي تم تغييرها لخطورتها ولم تستفيد إدارة المصنع من بند الإحلال حتى ولو إحلالاً جزئياً لكل أقسام المصنع لذا فإن عمر الماكينات الافتراضي قد انتهى وبالرغم من ذلك ظلت عاملة ومنتجة بالإلفة التي خلقتها مع العامل وطيب المعشر.
قاصمة الظهر
الأدهى والأمر أن تكون الإدارة سبباً أساسياً أدى لتوقف المصنع بسبب الصراعات الإدارية والنقابية وهو الصراع الذي لم يسمح بدخول مراجع مالي لأربع سنوات قبل أن يقف المصنع وعندما جاءت إدارة جديدة وقررت أن تكون هناك مراجعة مالية حدث ما حدث وتوقف المصنع !؟
وذات الإدارة أسهمت في تجاوز بنود الصرف ولا بد لكل مؤسسة أن يكون فيها مدخلات + مصروفات + خصم) وأي صرف على بند مدخل لا بد أن يعوّض ولكن كان الصرف على بنود أخرى عجز صارفوها عن تعويضها. مر مصنع الصداقة للغزل والنسيج بحالة من التخبط واختلط فيه الحابل بالنابل وانعدمت فيه أسس ومبادئ العمل وفُقدت التخصصات وأبجديات العمل وانعدم التقييم الأكاديمي فكان من السهل أن يرفّع عامل وردية لرئيس قسم ومهندس ميكانيكا لمهندس نسيج لذا كان لا بد للإدارة أن تتحمل 99.9% من الإخفاقات التي مر بها مصنع عملاق 70 – 80% من عمالته من النساء الأرامل والمطلقات وأخريات يعشن حد الفقر وكان المصنع يكفيهن سؤال الناس.

إمكانية إعادة تشغيل المصنع
يقول العاملون بالمصنع إنه أنشئ أصلاً لمن ضمن مشاريع الإعاشة لاستيعاب البطالة وكيف ينظر المسئولون إليه ؟ إذا كانوا ينظرون إليه نظرة اجتماعية لتقليل نسبة البطالة والمساهمة في حل ضائقة الفقر يمكن أن يعود وفي ذات المجال صناعة الغزل والنسيج ولينظروا لعدد العمالة به (885 ماكينة كل ماكينة عليها نساج يرأس 100 عامل في الوردية الواحدة يرأسهم نساج أول ومراقب ومساعد رئيس وردية ورئيس وردية وعمال صيانة ومهندس (مخطط ومهندس ضبط جود وغيره) أما إذا كانت النظرة اقتصادية بحتة فلا يمكن تشغيل مصنع يحتاج لمدخلات إنتاج بعد توقف زراعة القطن وهل يؤسس لمصانع تحتاج لمدخلات إنتاج؟
كل الشركات التي زارت المصنع خرجت بأنها لا يمكنها تشغيله فالماكينات قديمة والشركات تريد إدارته وتشغيله بصورة جديدة تحتاج لعمالة على قدر عالٍ من التطور التكنولوجي وذات خبرات أكاديمية عالية وقد درجنا على عدم تقييم الخبرات السودانية على قلة أجورها والعمالة الأجنبية خبرتها ضعيفة وأجرها كبير يصل إلى ألف دولار بينما الخبرات السودانية وهي خبرات تراكمية لا تكتسب بالمال وليس من السهل إعادتها.

القادم لتشغيل المصنع وفق متطلباته لا يمكنه تشغيل هذه الماكينات وإذا استبدلها سيستبدلها بماكينات متطورة ومتقدمة لا تحتاج لعمالة كبيرة إذ إنه من الممكن لمهندس واحد أن يدير قسم كامل وهذا لا يسهم في حل المشكلة والمشكلة نسبة كبيرة من العطالة وأناس فقدت سندها وعونها في الحياة وتظل مشكلة مصنع الصداقة للمنسوجات قائمة بالقرار القاضي بإلغاء وظائف العاملين بالمصنع وكان من المفترض قبل أن يصدر ذلك القرار أن تحسم حقوق العاملين التي ظلت لأحد عشر شهراً دون أن ينظر المسئولون فيها ودون حتى أن ترصد وتقيّم بقدرها وحري بالحصاحيصا أن تبكي على مجد ضاع من يدها وحري بها أن تلطم خدودها وتشق جيوبها وهي تفقد في كل يوم مرتكز من مرتكزات الصناعة فيضعف اقتصادها وتتلاشى سيرتها بين المدن فبالأمس فقدت مصنع دقيق كبرو ومصنع الخميرة الأول بالسودان ومحالج الحصاحيصا والطامة الكبرى بشركة الصداقة للمنسوجات ، أما آن لها أن تنفض غبار النوم عنها وتسأل عن حقوق أبنائها الضائعة وتتمسك بها وتقاتل لأجلها .
مطالب المواطن

أما آن له أن يطالب بتشغيل مصنع الصداقة للمنسوجات وبذات العمالة حتى يضمن العيش الأفضل وتعود الفرحة لوجوه نسيت الضحك والابتسام أم أنه استحلى الضعف والهوان والوقوف مكتوف الأيدي، ويا نسيج الصداقة قل للزمان أرجع يا زمان.

وقفة:

في جولتنا في مصنع الصداقة للمنسوجات وقفنا على أطلال المصنع وأبواب المصنع مغلقة لم نستطع الحصول على صورة واحدة للماكينات بالداخل واكتفينا بصورة خارجية علها تذكر بأمجاد تحققت في زمان مضى.


http://alraed-sd.com/portal/permalink/15526.html
ود الحصاحيصا
اشكرك كثيراً
فقد اوردت ما ذهبت انا اليه فى هذا البوست
ساهم المصنع فى ترابط النسيج الاجتماعى
وكانت الاداره سبباً فى اغلاقه
واظن ما تحته خط وباللون الاحمر يوكد ذلك


 
 توقيع : الشايقي


سأبقى ما حييت أنا على كــــــيفي

إلى أن تطهر الدنيا وينزل سيدي عـــيسى
لأن طريقتي في الحب يا وطني

على كـيفي ...

مواضيع : الشايقي


التعديل الأخير تم بواسطة الشايقي ; 07-26-2010 الساعة 08:33 PM

رد مع اقتباس