أماكن بالحصاحيصا مازلت تستظل بها عن الوحدة
حينما أأتي لقضاء إجازتي بالحصاحيصا فإن لي عداوة مع المكاتب الفارهة
لا اريد أن ازورها أو أمكث فيها ولو لبضع دقائق
تسبب لي الكثير من الحساسية
كل ما أهواه هو الماكن الشعبية
البسطاء من الناس
القهاوي والمخابز والشوارع المزدحمة بالعربات والدرداقات
ولاغرو من تناول فنجان قهوة اثيوبية بين الحين والآخر
ليس حباً في القهوة
بل حباً في الناس الذين يجلسون ويرتشفون فناجينهم
سرعان ما أدخل فيهم واسألهم
وافتح معهم الكثير من البوستات على الهواء الطلق
في أندية النيل والامتداد والمشعل تجدني امارس هواياتي
لكن 00 أكثر الأماكن التي تثير فضولي
وأكثر الأماكن التي أمارس فيها إدمان الحب والعشق هو النهر المتغطرس
يومياً تجدني في حوار معه
أغار منه لدرجة الجنون
وهو يعرف كم انا أمقته على التفافه بخصر الحصاحيصا
أأتي اليه واسأله إن كانت الحصاحيصا اليوم قد غسلت اقدامها بالنهر
أو كشفت عن ساقيها !!
فينظر لي بامتعاض
في الضفة الشرقية من النهر كتبت معظم خواطري
وقصصي المنشورة بمجلات شهيرة جداً
على نفس هذه الضفة كتبت رائعتي { سألتني قارورة العطر 00
والرحلة الماسية
وحزمة أمل
وزوج ديمقراطي جداً
كلها رات المخاض والنور لأول مرة من هذه البقعة المقدسة من الأرض
الحصاحيصا تسكن في احدى غرف قلبي الأربعة
لهذا فإن كل الأمكنة لها نكهة خاصة وطعم متفرد