الموضوع: Keekophrenia
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2010, 08:16 AM   #25
ود الزبيدي


الصورة الرمزية الكييك
الكييك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 165
 تاريخ التسجيل :  Sep 2006
 أخر زيارة : 08-13-2022 (09:18 PM)
 المشاركات : 2,762 [ + ]
 التقييم :  37
 الدولهـ
Sudan
 الجنس ~
Male
 SMS ~
مَا نَدِمْت عَلَى سُكُوْتِي مَرَّة..... وَلَكِنِّي نَدِمْت عَلَى الْكَلَام مِرَارَا.
لوني المفضل : Lightseagreen
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورالدائم الطيب يوسف مشاهدة المشاركة
دكتور/ الكيك
كل المتداخلين لكم التحية وانتم تدلون بافكاركم عن الحرية.

ويبدو لي انه لاتوجد حرية مطلقة بل لا بد ان تكون مقيدة بتقاليد واعراف وشرائع، واذا كان كل انسان حر في كل افعاله لما كان هنالك معني للقانون، ولو كان الانسان حر في كل افعاله لساد الدنيا الفوضى والفساد بحجة الحرية. ولا بد في الحرية مراعاة المصلحة العامة والحفاظ على الكليات الخمسة للشريعة الاسلامية وهي المحافظة على الدين ،العقل، النفس،النسل والمال ، والمحافظة على هذه الضروريات الخمسة في نظري هي حدود الحرية طالما اثبتنا انها غير مطلقة ومقيدة.
وان الحرية عبارة عن قدرة الانسان على السعي، وراء مصلحته التي يراها، بحسب منظوره، بشرط ان لا تؤدي الى ضرر الاخرين والمجتمع.و الحرية هي حرية العقل والفكر لا حرية التفسخ والانحلال كما يعتقد البعض ، فالانسان حر في تفكيره يما يمليه عليه عقله وحر في آرائه ومفاهيمه لما يرى من أمور دون أن يمس معتقدات وثوابت الامه ، وعقل الانسان محدود التفكير لذا يقدم النقل والشرع على العقل ومن هنا كانت الحرية مقيدة بالتعاليم الربانية والتي هي حق ولا تخطي ابداً، فما كان مستحيلاً قبل مئات السنوات عندما قال فرح وتكـــتوك ( اخر الزمن يبقى الكلام بالخيوط والسفر بالبيوت) اصبح واقعاً بل اصبح الكلام من غير خيوط بل عبر الاثير اصبح الكلام بدلاً من التلفونات والشبكات اصبح بالجوالات عبر الاثير والثريا بالاقمار الصناعية . والانسان حر في اختياره لعمله وملبسه ومشربه ومأكله دون يخالف في ذلك عادات وتقاليد مجتمعه السليمه لا الباليه التي يدندن عليها البعض ويصادرون على الاخرين أرائهم بحجة تلك الموروثات القديم المخالفة للشرع .يجب ان نستعرف بأن مفهوم الحرية مفهوم يلفه بعض الغموض، للاسف فهناك من يستعمل هذا المصطلح ليبيح لنفسه كل شيء،فالحرية تختلف من بلد لاخر ومن مجتمع لآخر فمثلا الحرية في الغرب ليست هي الحرية في الشرق لان ما يناسب المجتمع الغربي ليس بالضرورة يناسب المجتمع الاسلامي،ثم إن مفهوم الحرية لا يعني أن يفعل الانسان ما يشاء لان الحرية بهذ المعنى تضع الانسان في مرتبة الحيوان مع ان الانسان ميزه الله عن باقي الحيونات الاخرى بالعقل. ولكم التحية احبتي ولي عودة ان شاء الله

الأخ / نور الدائم الطيب ... كيف حالك ياأخي ....؟؟
عندما أبتدرنا هذا الحوار إفترضنا مسلمات الدين والإعتقاد متوافرة للجميع ... كما إفترضنا الإيمان بالثوابت منها ... ولم يغب عنا الحديث الكثير عن النقل والعقل , وهذا موضوع آخر ... حاولنا نقاش الحرية داخل مسلمات العقيدة....

إن القول بالاعتماد على العقل فقط - أى دون النقل ، الذى هو الوحى الإلهى ، فى بلاغه القرآنى وبيانه النبوى -.. واستخدام العقل وحده أداة لإعادة النظر فى كل ما تعتبره الأمة من المسلمات.. هو قول يحتاج إلى ضبط.. وإلى تصويب.. ويمكن أن يتم ذلك من خلال إشارات إلى عدد من الحقائق:
أولاها: أن مقام العقل فى الإسلام هو مكان عال وفريد ، ولا نظير له فى الشرائع السابقة على الشريعة الإسلامية الخاتمة.. فالعقل فى الإسلام هو مناط التكليف بكل فرائض وأحكام الإسلام.. أى شرط التدين بدين الإسلام.
وثانيتها: أن النقل الإسلامى - وخاصة معجزته القرآنية - هو معجزة عقلية ، قد ارتضت العقل حكمًا فى فهمها وفى التصديق بها ، وفى التمييز بين المحكم والمتشابه فى آياتها ، وأيضًا فى تفسير هذه الآيات.. فليس للقرآن كهنوت يحتكر تفسيره ، وإنما هو ثمرة لنظر عقول العلماء المفسرين.. وعلى حين كانت معجزات الرسالات السابقة معجزات مادية ، تدهش العقول ، فتشلها عن التفكير والتعقل ، جاءت معجزة الإسلام - القرآن الكريم - معجزة عقلية ، تستنفر العقل كى يتعقل ويتفكر ويتدبر ، وتحتكم إليه باعتباره القاضى فى تفسير آياتها.. فكان النقل الإسلامى سبيلاً لتنمية العقلانية الإسلامية.. وكان هذا التطور فى طبيعة المعجزة متناسبًا ومتسقًا مع مرحلة النضج التى بلغتها الإنسانية ، ومع ختم السماء سلسلة الرسالات والوحى إلى الأنبياء والرسل وأمم الرسالات..
وثالثتها: أن العقل - فى الإسلام - هو سبيل الإيمان بوجود الله ووحدانيته وصفاته.. لأن الإيمان بالله سابق على التصديق بالرسول وبالكتاب الذى جاء به الرسول ، لأنه شرط لهما ، ومقدم عليهما ، فالتصديق بالكتاب - النقل - متوقف على صدق الرسول الذى أتى به ، والتصديق بالرسول متوقف على وجود الإله الذى أرسل هذا الرسول وأوحى إليه.. والعقل هو سبيل الإيمان بوجود الله - سبحانه وتعالى - وذلك عن طريق تأمل وتدبر بديع نظام وانتظام المصنوعات الشاهدة على وجود الصانع المبدع لنظام وانتظام هذه المصنوعات.. فالعقل - فى الإسلام - هو أداة الإيمان بجوهر الدين - الألوهية - وبعبارة الإمام محمد عبده: ".. فأول أساس وضع عليه الإسلام هو النظر العقلى ، والنظر عنده هو وسيلة الإيمان الصحيح ، فقد أقامك منه على سبيل الحُجة ، وقاضاك إلى العقل ، ومن قاضاك إلى حاكم فقد أذعن إلى سلطته.. " .
وذلك على حين كان العقل غريبًا ومستبعدًا من سبل الإيمان فى حقب الرسالات السابقة على الإسلام..

أى أن الدنيا.. مفتوحة على مصاريعها أمام العقل وأمام التجربة - بالنسبة للإنسان - فإن هناك ميادين - وخاصة فى معارف عالم الغيب - سبيل معرفتها النقل - أى الوحى - والوجدان - القلب والإلهام - فالهدايات التى يهتدى بها الإنسان هى " العقل " و " النقل " و " التجربة " و " الوجدان ".. وليست العقل وحده دون سواه.. وبتنوع الهدايات وسبل المعرفة الإنسانية ، مع تنوع مصادر المعرفة الإنسانية - الوحى وآيات الله المسطورة ، مع الكون وآيات الله المنظورة - تتكامل وتتوازن المعرفة الإنسانية - وهذه هى نظرية المعرفة الإسلامية - بينما يختل توازن هذه المعرفة إذا هى وقفت - فى المصادر - عند الكون وعالم الشهادة وحده - وفى الوسائل وإدراك المعرفة عند العقل وحده ، أو العقل والتجربة وحدهما ، دون النقل والوجدان.. ولقد عبر عن هذا التكامل والتوازن فى - نظرية المعرفة الإسلامية الإمام محمد عبده عندما تحدث - فى تفسيره لآية (اهدنا الصراط المستقيم)- من سورة الفاتحة - عن " الهدايات الأربع " - العقل ، والنقل ، والتجربة ، والوجدان كما عبر عن التلازم الضرورى بين العقل والنقل ، لتكامل المعرفة الإسلامية عندما قال: ".. فالعقل هو ينبوع اليقين فى الإيمان بالله ، وعلمه وقدرته ، والتصديق بالرسالة.. أما النقل ، فهو الينبوع فيما بعد ذلك من علم الغيب ، كأحوال الآخرة والعبادات.. والقرآن - وهو المعجز الخارق - دعا الإسلامُ الناس إلى النظر فيه بعقولهم.. فهو معجزة عُرضت على العقل ، وعرفته القاضى فيها ، وأطلقت له حق النظر فى أنحائها ، ونشر ما انطوى فى أثنائها.. وإذا قدّرنا عقل البشر قدره ، وجدنا غاية ما ينتهى إليه كماله إنما هو الوصول إلى معرفة عوارض بعض الكائنات التى تقع تحت الإدراك الإنسانى.. أما الوصول إلى كنه حقيقته فمما لا تبلغه قوته.. ومن أحوال الحياة الأخرى ما لا يمكن لعقل بشرى أن يصل إليه وحده.. لهذا كان العقل محتاجًا إلى مُعين يستعين به فى وسائل السعادة فى الدنيا والآخرة.. "

أوردت هذه المقتطفات لنضع أساسا متفق عليه للحوار ,, أي أنني أتفق معك في كل ما قلت ,, ولكن الطرح أتى كحوار بين أشخاص مختلفة مشاربهم , أعمارهم وتجاربهم ولكن كلهم مسلمون, ولكن داخل هذا الإطار تختلف عقولهم وبالتالي أفكارهم ومن ثم تجاربهم , وحتى طريقتهم في الحوار , أنظر كيف يتحدث الشاب والشابة والرجل ,,, أسعدني حضورك وتواجدك ,,وأنا على مرمى حجر منك في الخفجي , وأطمع إلي مزيد من التواصل,,, لك كل الود.


 
 توقيع : الكييك

مواضيع : الكييك



رد مع اقتباس