عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2005, 03:51 PM   #5


الصورة الرمزية ود الحصاحيصا
ود الحصاحيصا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15
 تاريخ التسجيل :  Jun 2005
 أخر زيارة : 06-07-2017 (08:15 AM)
 المشاركات : 6,892 [ + ]
 التقييم :  48
 SMS ~
يا أيها الوطن الذي


مازال حبك فرض عيــنْ


نهجو بلادك تارةً


ونفر منها، تارةً أخرى


ونغسل من بقاياها اليديـنْ


لكننا في الحالتيــنْ


نهواك من أعماقنا


وعلى حدودك كلها


نبكي


ونذرف دمعتيـنْ
لوني المفضل : Blue
افتراضي



[align=right:17dbb7afb8]شكرا خواطر قلب

شكرا الغريب

شكرا عارف

احييكم جميعا وانتم تدفعوننا لتقديم المزيد والمزيد لهذه المدينة الفاضلة.

اسمحوا لى ان اكون اول المبادرين على كتابة زكرياتهم مع هذه المدينة الحالمة.

كنا فى بداية مراحلنا الدراسية ندرس بالمدرسة الغربية،حقيقة كانت المدرسة الغربية بها

تشكيلة واسعة من الطلاب يمثلون كافة شرائح المجتمع،كان مشروع الجزيرة فى تلك الفترة فى

اوج نشاطة وعظمته،فكان من ضمن الطلاب ابناء الصرايات والجبلونات،وكانوا حينها من ابنا الطبقة

الارستقراطية ومن المنعمين من بين الطلاب،فكانت تقلهم العربات الفارهة من والى

المدرسة،وكنا ننتظر كل يوم لنتمتع بالنظر الى العربة التى تقل احد زملائنا عن قرب،فقد كانت

اغلب عربات المدينة من نوع الموريس الانجليزية التى احسب انها من انتاج ثلاثينات القرن

الماضى.

كان الطلاب من ابنا حى العمدة،وحى كريمة ،والحى الاوسط،والحى الشرقى،والكمبو،والصرايات

،والجبلونات،وحى الموظفين،بالاضافة الى قله من ابنا الاحياء الاخرى.

وفى مرحلتنا الابتدائية كان مشروع الجزيرة يشكل جزء كبير من حياتنا،فبالاضافة الى ما

ذكرته،كنا كلما سنحت لنا الفرصة فى موسم ليط الطن،وعندما يتم تجميع جوالات القطن فى

ميدان ماربلس،كنا نتسلل الى داخل الميدان ونقوم بسحب جوالات القطن الى الترعة التى تحف

الميدان،ثم نسقط الجوال داخل المياة ثم نصعد على متنة ونستخدم العصى بغرزها فى اسفل

الترعة واستخدامها حتى يدفع الجوال الى الامام، وهكذا حتى يبتل القطن ونعاود الكرة مرة

اخرى،ونفر حينما تتم مطاردتنا ويا ويل من يتم القبض عليهولم نكن ننجو بفعلتنا هذه، حيث كان

المسؤلون يقوموا من حي لاخر بتقديم شكوى لى المدرسة،ليتم عمل طوابير للتعرف على

الشخصية،وغالبا ما تبؤ محاولاتنا للافلات من تلك الطوابير بالفشل.كم كنا اشقياء.

ايضا كنا فى فترة العطلات نذهب الى محالج الحصاحيصا طلبا للعمل حيث كنا نعمل فى

مساعدة الوزانين والفريزين،وفى بعض الاحيان نعمل فى جنى القطن من حواشات المشروع

مقابل اجر مجز،كان يمكننا من شراء الكرة للتمرين،ومن تجهيو شنطة المدرسة والعيش فى

بحبوحة لشهور،حيث كانت الدولة تتكفل بصرف الكراسات للطلاب مجانا وبما يزيد عن الحوجة فى

كثير من الاحيان.

كنا فى الفترة ما بين الدروس المسائية(درس العصر)والمذاكرة نذهب الى المنطقة التى تقع

شمال الاستاد،حيث كانت تعج بالاكشاك حينها،مثلها مثل ميدان الشهداء فى تلك الفترة،كانت

هذه الاكشاك تبيع الباسطة والفول والحليب،فكا نقوم بدفع الشيرن الذى غالبا ما يكون عبارة ع

ريال،ونقوم بضرب الفتة او الفول،ثم نسرع حينما نسمع جرس المذاكرة الى المدرسة،وندخل

الى المذاكرة ونحن مخدرين بمفعول الفول او موية الفول،ونوم تقييييييييييييل،واذا لم يضرب احدنا

بسبب النوم فانة يضرب بسبب الهرجلة.

وكان البعض يدك المذاكرة ليذهب لحضور الفلم الهندى الجديد الذى يتم الاعلان عنه من خلال

المايكرفون المحمول على العربة،و لم نكن نشاهد الافلام الا فى السينما،فلم تكن هنالك

فضائيات ولا اجهزة فيديو،وياويل البدكوا المذاكرة،اكيد بيتجلدوا فى طابور الصباح.

اذكر من معلمينا فى تلك المرحلة الاستاذ بدرى عبدالحكم ،والاستاذ ميسرة عاشميق،والاستاذ

هاشم بندى،والاستاذة عواطف حسن،والاستاذه بخيتة اسماعيل امد الله فى عمرهم.

كانت تلك الفترة من الفترات المميزه فى حياتنا،شكل فيها مشروع الجزيرة،والسينما واكشاك

الاستاد جزء كبير من تاريخنا وذكرياتنا.

كنا فى الامسيات فى الايام التى لا تكون فيها مذاكرة او فى ايام الاجازات ،كنا نجلس على

قضيب السكة حديد لنتجاذب اطراف الحديث ونتسامر الى اوقات متاخرة من الليل،كنا نخاف

الذهاب الى النيل ليلا خوفا من السحاحير والمرفعينات،كما كنا نفترش الارض ونستلقى لنتامل

النجوم ونعدها،ونتمعنها لنخرج منها اشكالا مختلفة.

كان سوق الحصاحيصا منظما ومميزا،حيث كانت الاستوديوهات كلها تقع متجاورة فى مربوع

واحد،ما عدا استديو السنجاوى الذى كان ياخذ موقعا متفردا،كذلك طلمبات الينزين جميعها فى

مكان واحد،كذلك دكاكين التوابل،والبوتيكات فى مجمعها الحالى وسط السوق،والحدادين

والمكنيكية فى المنطقة الصناعية،وكان الناس يعرف بعهم بعضا،وكنا حينما نذهب لشراء اللحمة

والرغيف والخضار نسمع الرجال والنساء الذين يقومون ببيع البضائع يتصايحون،تعال اشترى منى يا

فلان،تعال ياود فلان،تعال ياود فلانة.

حقيقة قمت بجولات كثيرة فى مختلف ربوع السودان إلا انى لم ارى ما رايتة فى هذه المدينة

من تالف ووداد ومحبة،ومن نظام ونظافة وروعة وجمال.

احبائى معا لنتباهى بها....فيكفى انها الحصاحيصا.........ويكفى اننا ننتمى لها.[/align:17dbb7afb8]


[stream:17dbb7afb8]http://mitglied.lycos.de/salahaldin/hafiz/daw%20al%20shimoua.wma[/stream:17dbb7afb8]


 
 توقيع : ود الحصاحيصا






جاييك يا آخر المواني


من ظلمة البحر الممدده في الفراغ ...


جاييك من غربة الجزر المسورة بالهواجس والضياع


جاييك معاي ملح التجارب ذي محارب


مجروح و خايض في الغبار


لكني ثابت في المدى


واقف أنا ودايس على الإبر المسممة بالكلام


علمني غدر الناس أشوف


واتحدى نار كل المصائب
..والظلام..





مواضيع : ود الحصاحيصا



رد مع اقتباس