وعندما لم يكتمل نصاب الشوق ... ادركت أن حس اللغة بدأ في العد التنازلي ... احتياجنا لكمة تصحيك من أي غيبوبة عرضية في غاية الأهمية وجزء من البهدلة التي تحصل دائما ... كان سجن الهاجس بلا نوافذ أو طعم في حلق السكوت ... المرارة التي توهمنا بأن لا فكاك سوف يأتي حاملا بعض أمنية .. أو جزء من شك قد يستمر طويلا وليس في متناول أيدينا فعل أي شئ في هذا الغياب الذي يسكنني وأنا في أواخر موسم الصهيل ... فالكبوة بت كلب ... واستمرارية التواصل حل لمشكلة الفراق ... ربما حل مؤقت ريثما تسكت حناجرنا التي ابتلت بدمعة قديمة لا زال أثر البلل يسكن في نفس المنطقة وبوتيرة تتزايد كلما داهمني الشعور.
|