عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-27-2016, 08:37 PM


لؤي الصادق غير متواجد حالياً
لوني المفضل Brown
 رقم العضوية : 10165
 تاريخ التسجيل : Dec 2013
 فترة الأقامة : 3757 يوم
 أخر زيارة : 02-14-2018 (03:45 PM)
 المشاركات : 475 [ + ]
 التقييم : 19
 معدل التقييم : لؤي الصادق is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي فسيخ الحوت وشربات طه سليمان



فسيخ الحوت وشربات طه سليمان
هذه المساحة ليست للمقارنة بين الراحل محمود عبد العزيز والفنان طه سليمان ، ولكنها بقدر ما هي احترام الموهبة او بمعنى اصح ادارة هذه الموهبة .
كان ظهور طه سليمان للأجهزة الاعلامية كظهور معظم الفنانين في السنوات الاخيرة اما عبر المدائح النبوية ، كحنان النيل وحرم النور ، او عبر الاناشيد الجهادية ، وبعدها يتحول الى الغناء ، ويعد محمود عبد العزيز والامين عبد الغفار واسماعيل حسب الدائم هما الصورة المغايرة لذلك ،باعتبارهما عرفا بالغناء ثم ختما مشوارهم الفني بالمديح النبوي .
عند ظهور طه سليمان مع فرقة اولاد البيت ، كنت اراه الحلقة الاضعف في المجموعة ، وتخيل لي انه سوف يفقد تلك المكانة وينتهي مشاورة الفني ، متى ما ذهبت هذه المجموعة الى زوال ، حالها كحال كل المجموعات الغنائية ، التي تبدا قوية تم تختفي ، وانت كانت فرقة عقد الجلاد هي من كسرة تلك القاعدة من حيث بقى الاسم وليس افراد المجموعة ، وان كانت تتفق مع بقية المجموعات وهي عدم قدرة افرادها على صنع تاريخ فني مستقل بهم بعد خروجهم من المجموعة .
فطه سليمان كسر كل توقعاتي فقد استطاع ان يصنع لنفسه اسما خاص به ، برغم ان مجموعة اولاد البيت كانت بها خامات فنية افضل من طه بكثير ، ولكنها فشلت في مواصلة المسيرة .
وبرغم اختلاف الناس حول المنتج الفني لطه سليمان من حيث المضمون الفني (سنتر الخرطوم ، وقنبلة وغيرها ) الا ان اعتماد طه سليمان على انتاجه الخاص وخروجه من دائرة اغنيات الغير ، جعله رقما بين جيله من الفنانين الشباب .
وان كان عالم الكاسيت وشركة البدوي واستيديوهات السناري قد لعبت دورا كبيرا في انتشار اغنيات الحوت الا ان ذلك الامر لم يتوفر لطه سليمان بعد انهيار سوق الكاسيت ، وان كنت ارى ان استديوهات السناري ، كان هدفها الاول ربحي وهذا من حقها ، ولكن كان يجب ان تكون رعايتها بصورة فنية افضل للحوت ، وهو نجم الشباك الاول من حيث الحضور الجماهيري والتوزيع عبر الكاسيت ، فالمتابع يجد ان انتاج الحوت لا يتناسب مع قيمته الفنية ، وكثافة جمهوره .
ففي الوقت الذي نجح فيه طه سليمان في ادارة نفسه واستخدام كل الفرص المتاحة ، نجد ان الحوت فشل فشلا ذريعا في رعاية تلك الموهبة المتفردة . فإنتاج الحوت الفني لا يتناسب مع موهبته الغنائية او التمثيلية باعتبار ان الحوت في الاصل هو ممثل من نعومة اظافره ، في الوقت الذي نشاهد فيه طه سليمان هذه الايام يطرق مجال التمثيل وتقديم البرامج . لينضم الى قائمة فنانين جمعوا بين الاختين التمثيل والغناء الى صلاح بن البادية ( رحلة عيون ، غربية مسودنة ، تاجوج ) ومنال بدر الدين ( ويبقى الامل ) ولعل الابرز من جمع بين الغناء والتمثيل الراحل عبد العزيز العميري ( في وادي ام سدر - المحطة الاهلية ) .
وهذا النجاح الذي يحققه طه سليمان ، ليس ناتج عن الموهبة التي يتمتع بها طه ولكنه نتاج الادارة الجيدة لنفسه ، فطه يعرف متى يظهر اعلاميا ومتى يختفي ، كما انه يصرف على ذلك كثيرا من خلال ايجاد مجموعة تدير شؤونه ، فنجده بصرف مبالغ طائلة لإنتاج الفيديو كليب الخاص به ، ويحرص على المشاركة في الاوبرا ما سنحت له الفرص يذلك .
ولو ان الحوت وجد نصف هذا الادارة التي يدير بها طه سليمان نفسه ، لكان محمود الان هو الفنان الاول في الوطن العربي .
شترة
رحم الله الحوت



 توقيع : لؤي الصادق

إن تردني من أكون
والى سبيلي تهتدي
لا تسالني عن إسمي وملامح صورتي
فما كانوا يوماً ذاتي
ولا هم من صنع يدي
فقدر الزمان من جعلني لهما أرتدي
فابحث عني في نفسسي وما احمله في جبتي
تعرفني من أكون
فهما عنواني وهويتي

رد مع اقتباس