الموضوع: Dorofen
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2012, 08:22 AM   #7


الصورة الرمزية د/منصور
د/منصور غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7684
 تاريخ التسجيل :  Dec 2010
 أخر زيارة : 06-06-2022 (11:39 AM)
 المشاركات : 1,862 [ + ]
 التقييم :  50
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي



ما هو النقرس؟
النقرس يعتبر واحد من أقدم الأمراض التي عرفت في المراجع الطبية, والنقرس مرض شائع ينشأ عن خلل بالتمثيل الغذائي لحامض البوليك uric acid (حمض اليوريك، حمض البول), والذي من الممكن أن يؤدى إلى ترسب بلورات أملاح حمض البوليك بأنسجة الجسم الرخوة, وحدوث نوبات متكررة من التهاب المفاصل المؤلم, وفي حالة عدم العلاج من الممكن أن يحدث تحطم للمفاصل و الكلى, والتشخيص النهائي للنقرس يعتمد على وجود بلورات أملاح حمض البوليك في السائل الزلالي الذي يتم سحبه من المفصل, كما أن التشخيص المبكر للنقرس مع العلاج يحسن من حالة المرضى بشكل ملحوظ وينقص عدد حالات العجز بسبب النقرس المزمن الذي تكون به عقد disabling chronic tophaceous gout, ومع ذلك فإن النقرس المزمن الذي تكون به عقد من الممكن أن يستمر بسبب خطأ في التشخيص, أو عدم تقديم العلاج المناسب, أو عدم خضوع المريض للعلاج .


تولد مرض النقرس
بالرغم من أن وجود بلورات أملاح حامض البوليك في الأنسجة الرخوة والسائل الزلالي هو شرط لحدوث نوبات النقرس, إلا أن بلورات أملاح حمض البوليك يمكن العثور عليها أيضا في السائل في حالة عدم وجود التهاب بالمفاصل, ويشير ذلك إلى أن مجرد وجود بلورات بالسائل الزلالي لا يكفي لحدوث نوبات التهاب بالمفاصل. وأحد الشروح لذلك هي أن تجمعات من العقد الصغيرة المكونة من بلورات أملاح حمض البوليك تكون مغطاة ببروتين مصلى serum proteins وهذا الغطاء يمنع التصاق هذه البلورات بمستقبلات الخلية cell receptors, وبناء على ذلك فإن نوبة النقرس قد يكون سببها هو انطلاق بلورات غير مغطاة (على سبيل المثال عند تغير تركيز الأملاح بالدم, وتحلل أو ذوبان عقد الأملاح الصغيرة microtophus) أو ترسيب البلورات عند زيادة التركيز (ومثال ذلك عند تحطم خلايا في الجسم – كما هو أثناء العلاج الكيماوي للأورام - والذي يسبب انطلاق أملاح حمض البوليك) وأيا كان مصدر الأملاح فإن البلورات العارية (الغير مغطاة ببروتين مصلى) تتفاعل مع مستقبلات الخلايا متعددة الأطراف أو البلعمية – لكرات الدم البيضاء - سواء على سطح الخلية أو بداخلها ويكون ذلك بمثابة إشارة خطر تنشط الجهاز المناعي, وقد تعزز الأجسام المناعية من النوع جى immunoglobulin G - IgG هذا التفاعل من خلال الإتحاد مع المستقبلات أو تنبيهها, والذي ينتج عنه مادة الإنترلوكين1 interleukin (IL)-1 و ينشأ عنه أيضا انطلاق العديد من المواد الكيماوية المناعية تسمى السيتوكينات cytokines وتشمل مواد الإنترلوكين 6 و 8, وعوامل محركة لخلايا الدم البيضاء المتعادلة neutrophil chemotactic factors, وعامل ناخر للأورام tumor necrosis factor (TNF)-alpha, وتزيد عملية الابتلاع التي تقوم بها الخلايا البلعمية المتعادلة Neutrophil phagocytosis من انطلاق كيماويات أخرى.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أما خمود نوبات النقرس الحادة فيرجع إلى عدة آليات تشمل إزالة خلايا كرات الدم البيضاء المتعادلة الميتة damaged neutrophils وإعادة تغطية بلورات يورات الصوديوم recoating of urate crystals, وإنتاج مواد كيماوية مناعية مضادة للالتهاب anti-inflammatory cytokines, وإنتاج عامل محول للنمو transforming growth factor (TGF)-beta.

نسبة حدوث النقرس
في الولايات المتحدة: حوالي 1% من السكان مصاب بالنقرس .
في العالم: منتشر في أنحاء العالم, و يرجع الفرق في اختلاف انتشاره من جهة لأخرى إلى عوامل بيئية وغذائية ووراثية.

الإعتلالات والوفيات بسبب النقرس
نوبات النقرس الحادة قد تؤدى إلى عدم القدرة على الحركة أثناء تأثر المريض بها.
عدم علاج النقرس المزمن والذي تظهر به العقد chronic tophaceous gout من الممكن أن يؤدى إلى تحطم شديد بالمفاصل.
ترسيب أملاح حمض البوليك بالكلى من الممكن أن يؤدى إلى حدوث التهاب وتليف بها, والذي يؤدى إلى قصور بوظائفها, أو إلى فشل كلوي مزمن.
زيادة حمض البوليك بالدم والنقرس, يكونا مقترنين بنسبة وفيات أعلى عنها في الأشخاص الطبيعيين, وسواء كان ذلك راجع إلى زيادة حمض البوليك بالدم, أو النقرس, أو إلى أمراض مقترنة بالنقرس (مثل مقاومة الإنسولين insulin resistance, أو النوع الثاني من السكر, و سمنة البطن, وزيادة الكوليستيرول بالدم, و ارتفاع ضغط الدم) وبالرغم من عدم وجود دليل أن النقرس هو سبب لأي من هذه الأمراض, إلا أن ارتفاع ضغط الدم عند المراهقين يكون مرتبط بزيادة أملاح حمض البوليك بالدم, كما تكون زيادة حمض البوليك بالدم و النقرس من العوامل التي لها اعتبار في زيادة الوفيات الناجمة عن مرض بالقلب والدورة الدموية عند الرجال في منتصف العمر.
علاقة مرض النقرس بالأعراق والأجناس
يزيد المرض بنسبة بسيطة عند السود عنه عند البيض .

علاقة مرض النقرس بالجنس
نسبة انتشار النقرس هي 13.6 حالة لكل 1000 رجل, و6.4 حالة لكل 1000 امرأة.
هرمون الأستروجين (الذي يفرز من المبيض) له أثر بسيط في زيادة تخلص الجسم من حمض البوليك مع البول, ولذلك فإن النقرس يكون نادرا بين السيدات قبل انقطاع الطمث.
علاقة مرض النقرس بالعمر
تكون زيادة مستوى حمض البوليك قبل 20 عام من ظهور المرض.
عند الرجال تزيد نسبة حمض البوليك عند البلوغ وتصل الزيادة أقصاها في العقد الرابع إلى العقد السادس من العمر, وعند النساء تزيد نسبة حمض البوليك عند انقطاع الطمث وتصل الزيادة أقصاها من العقد السادس إلى العقد الثامن من العمر, و يندر حدوث النقرس بين النساء قبل انقطاع الطمث كما يندر في الرجال قبل سن 30 عام, وذلك عند الذين لا يعانون من قصور كلوي أو خلل وراثي في التمثيل الغذائي للبيورين purine metabolism, ويكون شيوع النقرس بالأعمار المتقدمة بسبب زيادة ما يسمى بمتلازمة التمثيل الغذائي metabolic syndrome, و استعمال مدرات البول لعلاج ارتفاع ضغط الدم والهبوط الاحتقاني لعضلة القلب, واستخدام جرعات بسيطة من الأسبرين, ويكون اكتشاف وجود العقد Tophi بعد 10 سنوات تقريبا من حدوث أول نوبة للنقرس.
من الممكن أن يسبب استخدام عقار السيكلوسبورين ( أ ) Cyclosporin A ظهور شكل سريع من النقرس - حتى عند السيدات قبل توقف الطمث - والذي يمكن أن يكون موجود بعد سنوات قليلة من زيادة حمض البوليك بالدم وخاصة إذا كان المريض يستخدم أدوية زيادة إدرار البول.


 
 توقيع : د/منصور



رد مع اقتباس