عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2013, 09:38 AM   #17


المحجوب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10156
 تاريخ التسجيل :  Nov 2013
 أخر زيارة : 03-07-2016 (07:58 PM)
 المشاركات : 494 [ + ]
 التقييم :  18
لوني المفضل : Brown
افتراضي الروتين القاتل والفهم المايل ؛



واحد من أخوانا المتعبين شديد جدا ، قرر يكشف حالنا ، ويقلل مقامنا ويبهدلنا في الدنيا دي ويفرج فينا خلق الله ، ويشمت فينا الغاشى والماشى ، وسيرتنا تلوكا تجمعات المدينة في المناسبات الرياضية والقعدات الخاصة والعامة وحفلات التخريج والحنة وصالات الافراح وصيوانات الاتراح وحبيبي مفلس ، وستات الشاي والقهوة . يقوم يودينا لي مكاتب إدارة حكومية لإجراء بعض المعاملات الخاصة ، وأكد علينا لازم كل واحد فينا يجيب البطاقة الشخصية أو ما يثبت . وبي فرحتي ديك طوالي إتذكرت ليك الرقم الوطني من يوم ما استلمتو ما طلعت بيهو تيستا . قلت يا حبيب دي فرصة تجربو تشوفو شغال وللا لا وكان ما شغال ترجعو ليهم .
قالوا المواعيد الساعة 8:30 ص ، و أنا من الساعة 8:00 إتلبست واتهندمت والعطر فايح والتسريحة أبراهيم عوض والجزمة قزاز الله يكرمكم . مشينا قالو تقيفوا في الصف ، قلنا ما مشكلة ، كلها دقيقتين تلاتة والمهمة تخلص ، أها ، ، الحكاية جرّت شوية والزمن مشي ونحنا واقفين ، قلنا معليش ، الزمن ما مشكلة ، أصلو ماعندو قيمة عندنا ما هو راقد زي الهم في القلب ، والشمس بقت في نص الراس والعرق جاري بين الجلد والقميص والبلة طلعت الريحة ، والململة حصلت والجماعة المسئولين في الادارة علي اليمين كأنما الواقفين في الحر ديل ما ناس ، اما المرضي عنهم دخلوا المكاتب مع المسئول والشاي والقهوة والضحكة والكندشة وأخوانا داخل المكاتب وأنا أعاين ليهم وهم يتبسموا وضاربين الونسة ونازلين سب في ........... ولا حد سامعهم .
بما إني كنت شايل في يدي صحيفة الرقم الوطني وهي طبعا مقاس كبير ، وبصراحة كده . . .كنت متضايق منها شديد . لكن دلوقت اكتشفت بعد المرمطة العملية والبهدلة النظرية ، أدركت بعين الخبير الفاحصة وعرفت ليه المسئولين عملوها بحجم ورقة الفلوسكاب . وقد بانت لي العبقرية الفذة والنظرة المستقبلية وبعد النظر والاستراتيجية المدروسة وألاحساس بمعانات البشر ، انه تصميم ذو أغراض متعددة ، وقد أدت رسالتها وما خصصت له بجدارة فقد تدرقت بها من عين الشمس وإتهببت بيها من كتمة الهواء وجلست عليها لما تعبت ارجلي من الوقفة وإتلقيت بيها نقط الموية بتاعة الكندشن الفوق راسي ، وإتضاريت بيها من سموم المروحة الخارجية للكندشن . وعند آذان الظهر تيممت وانا في الصف !!! وأديت عليها فريضة صلاة الظهر واستخدمتها زي المكرفون أنادي بيها المارة من الاصحاب البشوفهم من علي البعد طلبا للنجدة والمعونة مناديا " يا أبو مُرّووة ". ( ومن هنا أناشد المسئولين عدم تغيير أو إلغاء هذا المستند لمنافعه الجمة وقضائه لكثير من إحتياجات المترددين علي دواوين خدمات الجماهير الوفية ).
وبعد ما كاد أن يتفجر الوضع ، ويتفلت الامن ، وتتصعد الارواح ، وتزمجر الحناجر وتهدر الجموع مطالبة بالأماني العذبة ، تم إستدعائنا ، ودخلنا المكتب ومددت صحيفة الرقم الوطني بكل الفخر والاعتزاز وأنا حاسي إني فوّتَ علي الموظف فرصة الإفتراء والتهكم والسخرية عليي أنا الغلبان المسكين ده !
الموظف عاين ليى من فوق لي تحت مدة طويلة كده ، وبدون ما يحول عينو مني قال لي : دي شنو ياسيد ؟ قلت ليهو ده الرقم الوطني ! قال ليى ده غير معتمد ياسيد ‘ لوعندك البطاقة القومية جيبا وللا ما تضيع زمنا ، ناس فاضية !
. . . . بس !!!!! جات حاجة كده مضلمة قدام وشي وحسيت بي كتمت نفس وزي الفي زرقينة عصرت مخي من جوه ، تاني ما شفت حاجة ! لما وعيت وفتحت عينيى لقيت الجماعة ماسكني علي الحيطة ، و يدي ماسكه ليها مركوب والتانية فيها نظارة ، وقميصي بدون الأكمام ، واللياقة في خشمي ومافيهوا غير الزرارة الفوق بس !!!


" المحجوب "


 

رد مع اقتباس