تقلد جعفر نميري سدة الحكم بأنقلابه الشهير في مايو من عام 1969م ، فكانت أول زيارة خارجية له إلى بريطانيا ، بدعوة رسمية من الحكومة الإنجليزية ، بغرض وضع الخطط والاستراتيجيات التي تهم بريطانيا العظمى ، ولأهمية السودان .
توجه الرئيس إلى بريطانيا وتمت الأستقبالات الرسمية له ، فتقدمت الملكة اليزابيث بدعوة رسمية لضيف البلاد للعشاء في قصر العظماء الباكنجهام ، ومثل هذه الدعوات نادرة وقليل من الرؤساء ذوي الحذوة الذين ينالون هذا الشرف .
وطلبت الملكة من الرئيس نميري أن يقدم الدعوة لشخص واحد فقط للحضور معه إلى القصر فما كان من الرئيس إلا وطلب مدير مدرسة حنتوب المستر ويلسون وفاءً وعرفاناً للرجل الذي تتلمذ على يديه ، وتم استدعاء مدير مدرسة حنتوب قبل عشرات السنوات ، وأندهش الإنجليز لهذا الاختيار ، وظلت الصحف البريطانية تكتب عن الرئيس النميري عشرات الأيام والتندر بهذا الوفاء ، وقال مدير حنتوب لم أتوقع أن أجلس يوماً بجوار ملكة إنجلترا ، وهذا الشرف وهبه لي تلميذي السوداني ..
والله عملتها يا أبعاج أخوي .. يا دراج المحن
هذه القصة حقيقية تم نقلها من أحد المواقع ..
أنا سوداني أنا ؛؛