بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي رسوله الأمين
ثم أما بعد
ما زلنا في الأمثال في القران
مثل كلمة طيبة
قال تعالي
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ
نجد أن الأمثال لتقريب المعني وفي هذا المثل نجد ان الله عز وجل لقد ضرب لنا مثل وكل الأمثال التي وردت في القران نجدها في غاية الروعة وجمال الأسلوب
أن الله ضرب هذا المثل لكلمة التوحيد وهي كلمة لا اله ألا الله وهي كلمة طيبه والشبه بشجر طيبه وهذه الشجرة ثابتة في الأرض والكلمة ثابتة في قلب المؤمن
وهذه الشجرة مثمره في كل عام لا ينقطع ثمرها
وهذه الكلمة أيضا ثوابها لا ينقطع أن نطق بها له الأجر أن فعل الفرائض له اجر أن فعل المستحبات له اجر أن ابتعد عن النواهي له اجر
وتلك الشجرة فروعها عاليه في السماء
وتلك ألكلمه أيضا ترتفع إعمالها السماء وتأتي بالبركة
وإما المثل الثاني شجره خبيثة لا يستفيد منها صاحبه ولا ثمر فيها
ليس لها قرار ولا قائمة فهي ساقطة بالأرض
وهي كلمة الكفر ولا يستفد منها صاحبها ولا يجد منها ثواب في الآخرة
والله اعلم
|