البلابل نحنا ما مجبورين

الملاحظ لظهور البلابل فى الحلقات والحفلات الأخيرة بعد الغيبة الطويلة كان ظاهرة رقيص وهز للأيدى والأكتف فصارت البلابل تقدم للناس الرقص بدلاً من النغم الجميل وبدلاً من الأصوات الصداحة فكانوا زمان بحق ظاهرة تثير العجب والتعجب. فالبلابل كانوا إضافة حقيقية للفن الغنائي السوداني في ذلك الزمان، والأسباب في ظني كانت لتفرد البلابل بصوت جميل وإسلوب جديد وذلك لأن صوتهن كان جميلا مليئا بالشجن والشوق وبراعة الأداء ورونق الشباب وأناقة الملبس والمظهرالعام. والإنسجام التام

أما البلابل اليوم ضعف فى الصوت وضعف فى عدم الانسجام الكامل في الأداء رغم الاجتهاد الظاهر،والتكلف الواضح. وأقول للبلابل الحشمة الحشمة وبلاش من أغنية فى الطيف أو فى الصحيان والتكلف للألم وبلاش أغانى الطقطقة وتمشية الحال غنوا أغانيكم الخالدة طالما رجعتوا لينا وكنتم قمرة فى وطن القمارى وطالما بوجودكم نور بيتنا ما تنسوا أنكم كنتم طعم للمنقة وكانت داركم ملجأ وإطمئنان للبيسأل وما عايز يتوه أعلموا جيداً يا يابلابل دوح العصر الذهبى للفن السودانى الجميل كل السودان يستمع ويحب البلابل ولا بد من الحشمة لانو السودان فيه أب عاج كتير ويقف رجل من الخلف أعطى البلابل الكثير وكان الأب الروحى لهذه المسيرة المُثيرة إنه حاضر حتى لو أقعده المرض وموجود حتى ولو أبعده السفر إنه العملاق بشير عباس إلى الأمام بكل جدية وبكل إخلاص قبل فوات العمر وضياع السنين وأعلموا أن الشعب السودانى شعب ذواق لا يرتضى بالقليل ويعطى كل فنان حقه لأنه شعب ما مجبور على أحد بل أنتم أهل الفن المجبورين عليهو

مودتى

هم بوادر عاطفتي هم مرادي وبُغيتي

تصطفيهم مُهجتي وفــؤادي الأسروه