أكد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أن الإمارات تتواصل مع كافة مكونات المعارضة السودانية ومع المجلس العسكري الانتقالي، وأضاف أن «رصيدنا الخيّر ومصداقيتنا وسيلتنا للمساهمة في دعم الانتقال السلمي بما يحفظ الدولة ومؤسساتها في السودان الشقيق».
وقال قرقاش في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»أمس الثلاثاء إن المرحلة التي يمر بها السودان مرحلة حساسة بعد سنوات دكتاتورية البشير والإخوان.
وتابع: «علاقتنا التاريخية والمشتركة والمتميزة مع السودان الشقيق أبدية، وسعينا الدائم للمساهمة في قضايا التنمية والاستقرار سيستمر. وأضاف: خطوطنا ميسرة في التواصل مع كافة الأطراف ودورنا منظوره وطني وعربي وهدفه دعم الاستقرار والانتقال السياسي المنظم والسلس».
أعلن محمد درير، مستشار الرئيس الإثيوبي الوسيط الإثيوبي في الأزمة السودانية إن المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير ستتواصل في أقرب وقت،فيما قررت الأخيرة أمس تعليق حملة عصيان مدني وإضراب عام بدءا من اليوم الأربعاء وحتى إشعار آخر.
واكد الوسيط الاثيوبي أن لا عودة عن الاتفاقات التي تمت سابقاً بين «الانتقالي » و«قوى التغيير».
وأضاف درير أن المجلس العسكري وافق على إطلاق سراح السجناء السياسيين، مشدداً على أنهم لا يتدخلون في الشأن السوداني ومهمتنا مساعدة الأطراف على حل المشكلة.
وتابع ،توافقنا مع الانتقالي وقوى التغيير على وقف التصعيد الإعلامي .
وكان مبعوث الرئيس الإثيوبي قد التقى رئيس المجلس العسكري وقادة قوى إعلان الحرية والتغيير وأحزاب أخرى.
أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير بالسودان أمس الثلاثاء إنها ستعلق حملة عصيان مدني وإضراب عام بدءا من غد الأربعاء وحتى إشعار آخر.
أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير، أمس ، تعليق العصيان المدني ورفع الإضراب السياسي في البلاد «حتى إشعار آخر».
وقالت قوى التغيير في بيان: «كما وضح أنه من الممكن تعليق العصيان المدني والإضراب السياسي مؤقتا، لإعادة ترتيب هذه الأوضاع بحيث تستمر المقاومة بشكل أقوى وأكبر».
وأضاف البيان: «بناء على ذلك قررنا دعوة جماهير شعبنا لتعليق العصيان المدني ورفع الإضراب السياسي حتى إشعار آخر، وذلك بنهاية اليوم الثلاثاء، ليزاول الناس أعمالهم اعتبارا من الأربعاء».
وأكد البيان «الاستمرار في الاستعداد والتنظيم للجان الأحياء ولجان الإضراب في القطاعات المهنية والعمالية المختلفة»
وكان إغلاق المحال التجارية قد تواصل في الخرطوم وفي معظم المدن السودانية الأخرى ولازم معظم السكان منازلهم أمس، في اليوم الثالث للعصيان المدني ، فيما أكد المجلس العسكري أمس، التزامه بتحقيق الأمن والاستقرار والتوافق السياسي في البلاد، مشيداً بالأشخاص والمؤسسات التي رفضت المشاركة في العصيان المدني.
وظلّت معظم المتاجر مغلقة في ثالث أيام العصيان المدني، وذكر صحفي في وكالة «فرانس برس» أن حافلات النقل العام كانت تقل أمس الركاب في بعض مناطق الخرطوم، لكن المركز التجاري في وسط العاصمة بقي مغلقاً.
وسيّر عناصر «قوات الدعم السريع»، دوريات في عدة أحياء من المدينة بواسطة شاحناتهم الصغيرة التي ثبتت عليها رشاشات ثقيلة.
وعادت خدمة الإنترنت الى البلاد بعد انقطاع عن كل أجزاء البلاد بينما بدا عدد المارة في الشوارع أقلّ من العادة.
في أثناء ذلك، أكد المجلس العسكري، أمس، التزامه بتحقيق الأمن والاستقرار والتوافق السياسي في البلاد، مشيداً بالأشخاص والمؤسسات التي رفضت المشاركة في العصيان المدني.
وقال المجلس في بيان: «يؤكد المجلس المضي قدماً في الاضطلاع بالمسؤولية التي يمليها عليه الواجب الوطني، حتى تبلغ غاياتها في تحقيق الأمن والاستقرار والتوافق السياسي».
وأضاف: «يتقدم المجلس بالشكر والتقدير للشعب السوداني بفئاته المختلفة، والعاملين بالشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة والقطاعات الأخرى، ويحيي تسمكهم بالقيم الوطنية النبيلة والتحلي بروح المسؤولية، ورفضهم الدعوات الرامية إلى تعكير صفو الحياة العامة وتعطيل مصالح الناس، والتعدي على حقوقهم الأساسية وحرمانهم من الخدمات».
يأتي ذلك في وقت أعلنت قوى التغييرعن توافق بين مكوناتها على المرشحين لمجلس السيادة ورئاسة الوزراء. وقالت مصادر سودانية إن اجتماعاً لقوى المعارضة خلص إلى ترشيح الخبير الاقتصادي في الأمم المتحدة، عبدالله حمدوك، لرئاسة الوزراء.وبرز اسم حمدوك في منتصف سبتمبر من العام الماضي حين جرى ترشيحه لحقيبة المالية، إلا أنه اعتذر عن المنصب