الحصاحيصا هذا المساء
هذا الموضوع عباره عن تغريدات كنت قد كتبتها اليوم على صفحتي بموقع " تويتر twitter "
-طاب مسائكم احبتي..
-الرابعة وست دقائق عصرا ، وما زال النعاس يرشقني بسهامه..
-لا تزال الشوارع هادئة ، لم يصخبها ضجيج " الركشات " بعد..
-بائع الخضار المقابل لا تزال ابتسامته الصباحية مشرقة ونحن على اعتاب الغروب..
-بدأ الناس يأتون زمرا إلى المقهى الكائن بجانب الطريق..
-"رومان" صاحب المقهى يبدو منهمكاً في إعداد الشاى بالحليب لزبائنه..
-العم"عمر" بائع (الذلابيه) هو أيضا يعمل بجد لتوفيرها ؛ فرواد المقهى يفضلون تناولها عصرا مع الشاي..
-صوت المغنيه الحبشية يصدح منذ الصباح في الكافتريا في الجهة المقابلة من الطريق ، أظن انني سأصاب بآلام الحلق إذا حاولت مجاراتها في الغناء.
-هناك على طاولة قصية في المقهى يجلس ثلة من الرجال يتبادلون اطراف الحديث في إنتظار آذان المغرب..
-محلات " التمباك" تعج بالزبائن ليتزودوا بحاجتهم منة لإكمال ليلتهم.. -الشمس تتثائب و هي ترسل أشعتها الذهبية إيذانا بالمغيب ، محيلة المدينة إلى كوم من العسجد..
-إنه موسم قصب السكر ؛ فباعة القصب يملأون أرجاء السوق وهم يعملون بصبر على نظافته وتقطيعه..
-فذاك احدهم اشترى منه وربطه في حزمة صغيره ، الأطفال لا يقارنون قصب السكر بشيئ..
-بدأ برد الشتاء بالهجوم ولا تزال أوراق الأشجار وارفة خضراء ، أراها مستسلمة للرياح تعبث بها يمنة و يسرة وكأنها تعرف ان هذه آخر أيامها..
-فبعد حين ؛ بعد نزول البرد، ستصفر وتتساقط واحدة تلو الأخرى كما لو أنها حكام والشتاء ربيعاً عربي..
-آثار التعب واضحة على وجوه الناس من يوم شاق لم تنطوي ساعاتة بعد..
-الطيور؛ تركت أسلاك الكهرباء و بدأت في الرجوع إلى اوكارها وهي تعزف على اوتارها..
-بداية فصل الشتاء ، واسراب الطيور المهاجرة من شمال أوروبا طلبا للدفئ تملأ الفضاء ؛ إنه موسم الهجرة إلى الجنوب.. -النيل ينساب رقراقا بعد ان انحسر وترك هيجانه بعد ان فقد قوة الفيضان..
-حتى انت ايها النيل حين تمتلك القوة والإندفاع ، تتمردد و تصبح وحشا قاسي القلب متعكر الدم!!..
-هذه هي الحصاحيصا..هذا المساء
إنَّ حَظِي كَدقيقٍ.. فوقَ شوكٍ نَثروهُ
ثُمَ قالوا لِحُفاةٍ.. يومَ ريحٍ اجمَعوهُ
صَعُبَ الأمرَ عليهِم.. قُلتُ: يا قَومَ اترُكوهُ
إنَّ مَنْ اشقَاةُ ربيَّ.. كيفَ انتُمْ تُسعِدوهُ
|