عن أبو هريرة رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
قاربوا وسددوا واعلموا انه لن ينجو أحد منكم بعمله
...قالوا: و لا انت يا رسول الله؟
قال :و لا انا الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل
رواه مسلم
الشرح
يدلنا رسولنا الحبيب المصطفى عليه الصلاه والسلام
على الاستقامه:)
فمعنى سددوا هنا اى احرصوا على ان تكون اعمالكم مصيبه للحق بقدر المستطاع لان مهما وصلنا لدرجه كبيره فى الاستقامه فلابد لنا ان نخطىء كما قيل ايضا عن الحبيب المصطفى كل بنى ادم خطاء وخير الخطاءين التوابون:)
فالانسان بطبعه يخطىء ثم يتوب اى لابد له ان يسدد هذا الخطاأ:)
ويقول حبيبنا المصطفى ان ما من احد سوف ينجو من النار بعمله لان مهما وصولنا باعمالنا شكراً لله فلا يبلغ هذا حقه عز وجل ولكن عندما يتغمدنا الله سبحانه وتعالى برحمته فيغفر لنا ويرحمنا فهذا هو الخلاص والفوز:)
وعندما سأل صلوات الله عليه وسلامه على نفسه الشريفه قال نعم ولا انا
فحتى النبى عليه الصلاه والسلام لن ينجو بعمله حتى يتغمده الله برحمته وعفوه لولا ان الله من عليه بان غفر ما تقدم له من ذنبه وما تأخر
الدليل على هذا الحديث الشريف فى القرآن الكريم
مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
(النحل:9 7)
واكثر الدروس التى نتعلمها من حديثنا الشريف
ان مهما وصلت درجه عبادتك لا تعجب بها
فعملك قليل بالنسبه لحق الله عليك:)
فاكثروا من شكر الله عباد الله:)
عسى يتغمدنا ربنا برحمته وعفوه
اللهم امين:)
المصــــدر
رياض الصالحين
باب فى الاستقامه
|