عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-2008, 03:31 PM   #32
ود الشايب


الصورة الرمزية الصادق الشايب الجيلي
الصادق الشايب الجيلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1361
 تاريخ التسجيل :  Oct 2007
 أخر زيارة : 11-14-2020 (01:45 PM)
 المشاركات : 988 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Sudan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : YellowGreen
افتراضي



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الناشر الإنمائي
• الاسم: جمال محمد علي
• العنوان: الخرطوم, South Africa


الحصاحيصا .. بلد المودة والرحمة



إذا دخلت مدينة الحصاحيصا فيمكنك أن تركل قبيلتك بالخارج ففي الانتساب إلى هذه المدينة الرائعة شرف لا يدانيه شرف الانتساب لكل قبائل السودان شمالها وجنوبها وشرقها وغربها

وإن كنت عضوا في إي حزب سياسي أو جماعة دينية فيمكنك أن تقدم استقالتك وستجد من أهل الحصاحيصا من الود والإكرام والموالاة والوقوف بجانبك في السراء والضراء ما لا تجده في أي حزب سياسي أو جماعة دينية

في تلك المدينة لا شعور بالغربة مطلقا ففي أي بيت تدخله تشعر بأنك في بيتك وبين أهلك وتلك المرأة هي أمك وذاك الرجل بجوارها هو أبوك وهؤلاء الأولاد هم اخوتك وأخواتك

إن سعدت فرح الناس معك وتبادلوا التهاني فيما بينهم ، وإن حزنت حزن لكم الجميع وتبادلوا التعازي فيما بينهم

وذاك واقع متفق عليه في كل أحياء الحصاحيصا القديمة والحديثة أم حي الامتداد فهو درة أحيائها



من مواليد الحصاحيصا وبس



عندما نشرت كتابي الأول " كيف تكتب بحثا وظيفيا مؤثرا" قال لي صاحب المطبعة " سيرتك الذاتية جيدة " فيها مرتبة شرف من جامعة الخرطوم وتقديم لدكتوراه في مناهج البحث العلمي وعملت موجها تربويا في غرب أفريقيا ولك عشرات البحوث والدراسات ولكنك أفسدتها بقول " من مواليد مدينة الحصاحيصا " فقلت له " لا شيء يشرفني أكثر من أنني من مواليد الحصاحيصا " وحدثته عن ثلاث فقط ؛ بدر الدين خضر وزوجته هنادي بندي في جدة وكيف أنهم في الوقت الذي يتهرب فيه المقيمون من (ناس العمرة) يسعوا إليهم ويستضيفونهم في بيتهم ويقولون " إن الله يفتح علينا ببركات الحجاج والمعتمرين " و سعاد أحمد العطا وزوجها المقدم أحمد وسهرهم في خدمة زوار بورسودان وسعادتهم بذلك والحاجة (بت خالد) في الامتداد تلك المرأة التي جمعت بين الفقر والكرم وحجزت لنفسها مكانا بين الطائي و الشيباني ، لقد أحببناها وأحببنا (الشايقية) بسببها في كل مكان

لقد زرتها قبل فترة ومعي ولدي الصغير ما أن رأته حتى انهالت عليه ضما وتقبيلا ومدت يدها إلى صرة في ثوبها وقدمت إليه مبلغا من المال قلت لها (ياحاجة بت خالد حركاتك دي ما خليتها لسع ) فرد عليها ولدها قائلا لو جاءها الملكان في قبرها لبحثت عن شيء تكرمهم به )



تحية للفتيحاب وأهلها

في كل حي سكنا به من أحياء الخرطوم كنا نجد الاحترام والتقدير ولعل السبب في ذلك (زوجتي) فهي امرأة طيبة وبسيطة وتحب الناس ويحبونها وكثيرا ما كنت أقول (مرتبي يكفينا نصف الشهر والنصف الثاني نكمله بعلاقات زوجتي) ولكننا وجدنا من إكرام أهل الفتيحاب ما ذكرنا أهلنا وأحبتنا في الحصاحيصا ولن أنسى ما حييت وقفتهم المشرفة معنا إبان مرض زوجتي الذي لازمها لأكثر من شهر فكانوا ـ وما زالوا ـ خير معين لنا في كل أمورنا ولو وجدت مساحة لذكر أسماء بعينها لذكرت ( فاطمة وبناتها وآمنة وبدور ) ولو لم تكن هنالك مساحة سأذكرهم يوما والله يجزيهم عنا خير الجزاء


 
 توقيع : الصادق الشايب الجيلي

فرحانه بيك كل النجوم ***لا نام بريقا ولا انطفى
مع تحياتي ود الشايب
مواضيع : الصادق الشايب الجيلي



رد مع اقتباس