-متى يبكي الرشيد و ما هي أخر مرة بكيت فيها؟
# للأمانة، أخر مرة بكيت فيها عندما قرأت المداخلات في هذه المكاشفة قبل الشروع في الرد عليها لأنني وجدت أخواني و عشيرتي (الحقيقيين)، حسب إعتقادي الشخصي، يحلقون حولي و يجددون عهدهم القديم أن يجتمعوا بصدق و ينصرفوا بشكل أصدق مما كانوا عليه أولاً..!! ورجعت للوراء متذكراً الجُود بكلمات أفاضوا بها من قبل عني و إفاضة البعض و تدفقهم للبعض هنا في أكبر مشهد للحميمية و أكبر إستفتاء لحسن النية على وجه الأرض كما ذكرت من قبل.. و أكرر..
أما .. متى يبكي الرشيد.. أقول أخوك (جعاااااار في غيرما نحيب و قشقة دموع)، بل أبكي صامتاً و قد أكتفي بدمعة عفوية لأن البكاء حالة نداء داخلي قد يكون طارئا أو مزمناً.. المهم أنه (حالة) ننطق فيها للحياة بغير مفردات الكلام.. أبكي عندما تسقط فضيلة و ترتفع رزيلة.. أبكي عندما أسمع صوت الحبيبان المقدسان (الوالد و الوالدة) من على البعد و هما يجددان العهد و الوعد بالعفو في الدارين.. أبكي عندما اجلس مُلاطفاً صغاري، ليبادلني كبيري (حبيب) ضاحكاً بسخرية (أقزع) مما سخرت به عليهم حسب لغته التعبيرية و مدلولات أفقه الفكرية تجاه الأشياء..عندما أرقص مع (رهف) و أقبل (طلة) و أحتضنها و ألاطفها و أنظر في عينيها و كأني أرى أحد ملائكة( الرحمة) قد ضمني إليه و صعد بي إلى الفردوس الأعلى من جنان الدنيا.. ابكي عندما أدندن مع عثمان حسين لأنني أرى فيه صورة الوالد، أمد الله في أيامه،و الذي أجلس معه سوياً للإستماع لهذا الغريد الفريد.. عندما أشاهد للمرة (المليون) الموسيقار محمد الأمين يبكي عند رائعته (تتعلم من الأيام) و مقطع (بكرة الريد..بدون مواعيد..يزورك).. و لم أدري بعد السر وراء حالة البكاء التي تزورني عندما أستمع لرائعة صلاح بن البادية (كلمة) و ما يتقمصني من إحساس أنني من كتب أشعار هذه الأغنية التي لا تعبر عن موقف شخصي سابق لي.. و لكنها تطربني و تبكيني..!!
أبكي عندما أسمع نداء الله للعباد عند الأذان و أتذكر شئ من تقصيري في حق الله و إغداقه لي بالنعم من حيث أحتسب أو لا أحتسب..أبكي.. و أبكي..
الما قاعد يبكي منو..؟ أتحداكم يا ناس..!!