عرض مشاركة واحدة
قديم 02-28-2011, 04:13 PM   #24


الصورة الرمزية محمد المنصورى
محمد المنصورى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2018
 تاريخ التسجيل :  Aug 2008
 أخر زيارة : 02-25-2018 (07:01 AM)
 المشاركات : 4,307 [ + ]
 التقييم :  24
لوني المفضل : Brown
افتراضي











هاشم والله لم تقل الأ الصدق والمسألة ماشه وين الله أعلم سمعت بـــ


وين .. وين مقدرة .. (حج البيت) ده حلو حلا




اليك ما كتبه الفاتح جبرا وهو مقال اعجبني وعايزك تستلهم منه بعض الحداثة



والتي لم يسلم منها حتي ديننا الكريم :




بطبعى أميلللبقاء فى المنزل وعدم الخروج منه بعد عودتى من العمل إلا (للشديد القوى) .. تقلصت مشاركاتى الإجتماعية جدا (وأحسب أن الكثيين أضحوا مثلى) صرت لاأذهب إلى مناسبات (الأفراح) من (حفلات زواج) أو (عقد) أو (سمايات) أو خلافهبل أكتفى بإرسال رسالة قصيرة sms لصاحب المناسبة أقوم فيها بتهنئته .. أضحت كل مشاركاتى الإجتماعية محصورة فى حالات (الوفاة) حيث أقوم بالذهابإلى (مكان الدافنه) ومؤاسآة أقارب المتوفى ثم العوده معهم إلى (صيوانالعزاء) ثم الحضور (يوم الرفع) وخلاص.




صديقى (ن) فاجأنى بدعوته لى لحضور (كرامة) عوده (عمه) – وهو أحد أثرياءالغفلة - من الأراضى المقدسة وعلى الرغم من أننى إستخدمت كافة (الأعذار) متملصا من دعوته إلا أنه أبدى إصرارا عجيبا مما دعانى أن أذعن بالموافقة .





توقفت عربة صديقى أمام فيلا (عمه الثرى) بضاحية (قاردن سيتى) .. العربات (الجديدة الفارهه) ما تديك الدرب وقد تراصت حتى أكتظت بها جنبات الشارعالفسيح … الباب الخارجى (الزجاجى) مفتوح على (مصراعيه) حيث تجاوزناه ونحننسير عبر ممر (أسمنتى) يفصل بين جنبتى (الحديقة الوارفة) التى تراصت عليهاالمقاعد والترابيز ذات الأغطية البيضاء الناصعة ونحن نصل إلى باب الصالونالخشبى الضخم لفت نظرى (الأحذية) التى يبدو أنها للضيوف الذين بالداخل .. أحذية جلدية ذات ألوان وأشكال غاية فى الروعة يبدو من جمالها أنها مستوردهلم تعرف (الأورنيش) كما ليس بينها أى (فرده) بها ضربه حجر أو (خدشة قزازة) أو بقايا طين (مكدب) كل الأحذية كما لو تم إنزالها من (فترينة العرض) الآن !!




الصالون بحجم ملعب (كرة سلة) تتدلى منه (النجف) الذهبية ذات الأضواءالبيضاء الباهرة محاطا بصنوف من أطقم الجلوس ذات الكراسى الوثيرة التى يجلسعليها الضيوف الذين تبدو على سيمائهم علامات (الراحة والترطيب) والذينيتساوون فى لبس الجلاليب (الذبدة) البيضاء و(العمم) التوتال الأصلى بينمايختلفون فى ألوان (الملافح) والشالات وأشكال (الذقون) والساعات اليدويةالتى (غطست) داخل (المعاصم) الندية (المبغبغة) .




قمنا بمباركة (الحجة) لعم صديقى والتى عرفت فيما بعد أنها (السابعة عشر) جلسنا على الكراسى الوثيرة بينما طاف علينا (ولدان) بصحون من أطايب (التمرالشفاف) الشهى وما لذ من (أعناب) وأشياء لم أتعرف عليها حينها ..




لم يمض كثير من الوقت حتى إنتظمت (الصالون) حركة غير عادية لم تلبث أن كشفتعن نفسها بعد أن إنتصبت سماعات (الساوندسيستم) فى أركان الصالون وتم وضع (أورغن) مكرب ما لبث أن إصطف خلفه ستة (ولدان) دون أو بعد (البلوغ) بقليليرتدون أزياء متشابهه بل هم أنفسهم متشابهون و كانى بهم وقد تم (إستنساخهم) .




وعلى نغمات الأورغ بدأ (الأولاد المغنون) يتمايلون يسارا ويمينا وهم يمسكون (بالمايك) .. لدهشتى أن جميع (المدحات) التى قاموا بأدائها هى فى الأصل (أغان هابطة) تم إفراغ (نصوصها) وإستبدالها بنصوص (مدائحية) مع الإحتفاظباللحن . (كده كده يا الترلا القاطرا قندرانى ) أصبحت (كده كده يا المدينهيا النورك يلالى) أما أغنية الكاشف المعروفه (الحبيب وين قالو لي سافر) فقدأضحت (الحجيج وين قالو لي سافر) .. وبينما كان (الأولاد) يقدمون هذا (الفاصل) الذى على شاكلة (الكلام مديح) واللحن (قعده) كان القوم يتمايلونفى إنتشاء ويهزون (بالعصى) حتى تطير (الملافح) وجدت نفسى أتأمل فى ما وصلإليه حالنا من (خواء مقرف) و(إستخفاف مزرى) بفن من أرقى الفنون (الرزينه) التى تخاطب رهيف أشواقنا (للأراضى المقدسة) وشفيف مشاعرنا نحو حبيبنا رسولالله .




توقفت (قعدة المديح) فى إستراحة يتناول فيها المدعوون طعام العشاء والذى (أحسب) أنه قد جئ به من أحد الفنادق ذات (النجوم) الكثرحيث إمتلأت ترابيز (الحديقة) بما لذ وطاب من كافة أنواع اللحوم المشوية و(المندية) والأسماك (المقلية) وعديد من أنواع المتبلات والسلطات من (مايونيز) و(أبريلنيز) وأطباق (الأرز) ورقائق (البطاطا) وقد تراصت (جكوك) العصائر البااارده ذاتالالوان و(الكثافات) المختلفة إلى جانب أطباق التحلية من (خشاف) و(باسطة) و(عين جمل) وكنافات .




(ضرب) القوم حتى شبعوا ثم (حلوا) ثم (شربوا) فتمطوا و(تدشوا) ثم عادواللجلوس حيث بدأت (فرقة الإنشاد) تستعد (للغناء) من جديد .. هنا قلت لصديقىأن هذا يكفى وعلينا بالرجوع إلا أنه أجابنى فى إصرار : (بس نسمع الفاصلالجاى ده ونمشى ) إلا أننى أجبته بعدم رغبتى فى الإستمرار وإتجهت نحو (بابالفيلا الخارجى) فى طريقى نحو العربه .. عندما أخذنا مكاننا داحل العربهكان صوت (الساوند) يردد :




- وين .. وين مقدرة .. (حج البيت) ده حلو حلا


 
 توقيع : محمد المنصورى



رد مع اقتباس