بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد . أرجو أن تعذروني علي التأخير لأن الأمر يتطلب القراءة والبحث
والتحري وبعدها يتم النقل . وتتابعا لحقوق الزوجة فعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلي الله
عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل ثم يقول : اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك . ( الترمزي )
وفي ذلك نزل قول الله تعالي ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة )
وكان ذلك في سورة النساء الأية 129 . أما بالنسبة للمهر فهو أحد حقوق الزوجة علي الزوج ولها أن تأخذه كاملا
أو تأخذ بعضه وتعفو عن البعض أو تعفه عنه كله . فأتقوا الله يا عباد الله في النساء . فهذه هي وصية المصطفي عليه
أفضل الصلاة والتسليم فهل نحن فاعلون ؟؟ ولا تعجل أيها الرجل فلك حقوق أيضا ونحن بصدد طرحها والله المستعان
يمثل الرجل في الأُسرة دور الربان في السفينة وهذا لا يعني اِلغاء دور المرأه فالحياة الزوجية مشاركة بينهما رأس
المال فيها الموده والرحمة والرجل عليه واجبات تحمل أعباء الحياة ومسئولياتها وتّحّمل مشكلاتها . وكما أن للمرأه
حقوقا علي زوجها فالرجل له حقوقا واجبة عليها اِذا قامت بها سعد وسعدت وعاشا حياة طيبة كريمة وقال الله تعالي
( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليها درجة والله عزيز حكيم ) البقرة 228 . وقد سألت السيدة عائشة
رضي الله عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم فقالت : اي الناس أعظم حقا علي المرأه ؟ قال ( زوجها ) فقالت أي
الناس أعظم حقا علي الرجل ؟ قال ( أمُه ) رواه الحاكم . وللرجل علي المرأه حق القوامة فعلي المرأه أن تستأذن
زوجها في الخروج من البيت أو الاِنفاق من ماله أو نحو ذلك . ولكن ليس للزوج أن يسئ فهم معني القوامة فيمنع
زوجته من الخروج اِذا كان لها عذر مقبول لصلة الرحم أو قضاء بعض الحاجات الضرورية . وعليه أيها الرجال
( فما أكرم النساء اِلا كريم وما أهانهن اِلا لئيم ) فكن كريما أخي بارك الله فيك فاليوم عمل وغدا حساب . يتبع >>>
|