الموضوع: قصص وروايات
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-2016, 01:05 PM   #6
ودشمو


نبيل حامد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8665
 تاريخ التسجيل :  Dec 2011
 أخر زيارة : 07-02-2017 (09:56 PM)
 المشاركات : 142 [ + ]
 التقييم :  16
 الدولهـ
Sudan
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوْ كانَت الدُنيا مِثلمَا نُريد
لمَا تَمنّينا الجَنّه

لوني المفضل : Purple
افتراضي الحاكم وزوجتة الجميلة




ً
حاكم من حكماء اليونان القديمة
كان يحب زوجته
حبا ملك عليه قلبه وعقله
ومن شدة تعلقه بها
كان يخشى بعد موته
أن تعشق غيره ,
وكان كلما أظهرها على سره
وشكى إليها
ما يساور قلبه من ذلك الهم
حنت عليه
وأقسمت له بكل الأيمان
بأنها لا تحب
و***65275; تتزوج بعده
بعد موته
فكان يسكن إلى ذلك الوعد
سكون الجرح
تحت الماء البارد
ثم لا يلبث أن تعود عليه هواجسه .

وفي ليله من الليالي
وبينما كان يمر بالقرب من مقبرة المدينة
لمح إمرأه تجلس بجانب قبر لم يجف ترابه بعد ,
وبيدها مروحة تحركها يمينآ ويسارآ
لتجفف بها بلل ذلك التراب !!

فعجب لشأنها
وسألها ماذا تفعل ؟؟

فأجابته أن هذا المدفون يكون زوجها
وأنها أقسمت له
بأنها لن تتزوج
حتى يجف قبره
وأنها مستعجله
كي يجف القبر
بسبب
وجود عريس ينتظرها !!!

ومن ثم أعطته المروحه هدية
بعد أن عرفت أنه الحاكم

وأخذها في وقت ذهول منه

حتى عاد إلى منزله
ورأته زوجته
وهو مذهول
وبيده المروحة
فسألته
وقص لها القصة
فأخذت منه المروحة
وكسرتها
وما زالت تلعن
وتشتم تلك المرأة
وتشرح له بأن النساء
لسن كبعض
وأنها هي المرأة
نادرة في النساء والوفاء .

ثم سألته
هل مازلت تخاف
أن أتزوج من بعدك ؟
فقال نعم .
فأقسمت له مجددآ
أنها لن تفعلها
فأطمئن لها
وعاد إليه سكونه .

مضى على ذلك عام ,
ثم مرض الحاكم
مرضا شديدآ ,
حتى أشرف على الموت،

فدعا زوجته إليه
وذكرها بما عاهدته عليه
فأعادت العهد .

فما غربت شمس ذلك اليوم
حتى توفي الحاكم,
فأمرت زوجته
أن يبقى في قصره
حتى اليوم التالي
لحضور الناس
وإقامة جنازة تليق به ,

ثم خلت بنفسها
في غرفتها
تبكي بكاءا شديدآ

وبينما هي كذلك
إذ دخلت عليها الخادمة
وأخبرتها
أن رجل من تلاميذ الحاكم
بالباب
يريد أن يزور الحاكم
إذ سمع أنه مريض ,
فلما علم بوفاة الحاكم
خر صريعا
ولا يزال مغمى عليه
عند باب القصر
ولا تدري ماتفعل به ,
فأمرت الخادمة أن تدخله
غرفة الضيوف
وتتولى شأنه حتى يفيق .

فلما انتصف الليل
دخلت عليها الخادمة
مرة أخرى مذعورة
وهي تقول ...
سيدتي أظن أن ضيفنا
يفارق الحياه
ولا أدري ماذا أفعل .

فأهمها الأمر
وذهبت إلى غرفة الضيف فرأته على السرير
والمصباح عند رأسه ,
وحينما إقتربت منه
رأت أجمل شاب على وجه البسيطة
حتى خيل إليها أن المصباح
ينير من وجهه ,
وحتى أنينه كان كأنه نغمات موسيقيه محزنة .

فسألته عن حاله
فأجابها
بأنه يرى الموت قريبا منه .
فقالت له أنا فقدت زوجي
وأنت فقدت حاكمك
الذي تحبه
فهل تكون لي عونا
وأكون لك عونا .

فقال
ولكن كيف وأنا بهذا المرض

قالت أنا سأعالجك
ولو كان دواءك
بين سحري ونحري .

فقال
لها لن تستطيعي ذلك
فدوائي مستحيل .

قالت : وماهو ؟

قال :
لم أترك طبيبا لم أزره
وتوصلوا بالإجماع
أن علاجي
أكل دماغ ميت
مات في يومه
( يعني ميت
مامضى على موته
يوم واحد ) !!!

فقالت :
لن يعجزني دواءك
فاصبر حتى أعود .

فذهبت إلى غرفة زوجها الميت
وتقدمت
وهي ترتعد إلى جثته
ورفعت الفأس
لتضرب رأسه بها
وكانت المفاجئه
حين أمسك بيدها زوجها
إذ أنه لم يمت أصلا
وإذا بالضيف والخادمة
يقفون خلفها يضحكان .

وهنا تقدم إليها زوجها
وقال لها ألم تكن المروحة
في يد تلك المرأة
أجمل من هذا الفاس
في يدك ,
وأيهما أصعب
تجفيف القبر
أم كسر الرأس
فسقطت سقطة
لم تقم منها ..


ما فيهن صبر..

الفائدة من القصة :
تغدوا بهن قبل يتعشن بكم
عليكم بالمثنى والثلاث والرباع
بس انا ما معاكم




 
 توقيع : نبيل حامد

الحَياةُ موضوعٌ وَ الأشخاص كُتب

فــاِفهَــــم مـــوضــوعَـــك جيـــــداً

وَاقــــــــــــرأ كُـــــتبكَ بـــدقّـــــــةْ


رد مع اقتباس