آه ... ياحُميد . وآخ ... على شوارع الموت قاطفة الأوفياء .
وثب ... على زمن الزيف والنزيف ، وعلى الحزن اللبلاب ، وعلى
رحيل الجمليين من غير وداعِ ، وعلى زمن ملامحو معكرة ، يرفع
من شأن أنصاف الموهوبين ، ويصفع المبدعين ، بالغم والوهم ،
وبالتجاهل والإهمال ، وبالرقابة القبليه ، وبالمنافى القسريه ،
وبالسجون القهريه ، وبالصالح العام ، وباللهاث لمساسقة الرزق
وسترة الحال .
وآه .. يا حُميد . على الزمن البروس ، المحق مسور المُزراعيه ،
وقمح العمال ، وذل الأفنديه ، وجهل الطلاب ، وسرطن نورا بالفساد
والحروب والإنفصال .
يا حُميد.. السلام أمانة! لعلى المك ،و لجيلى عبدالرحمن ، ولتايه ،
ولعلى فضل ، ولمصطفى سيد أحمد ، ولدوش ، ولخوجلى عثمان،
ولمحمد وردى ، والى كل سوامق عزة ، الذين لونوا فضاءنا بالجمال
والتفاؤل والأمل والحب .
يا حُميد .. رحلت !!! ومازالت نورا ترسف فى أغلال المُتاسلمة ، ومازال
عبدالمنعم رحمه الله يبدد وحشة السجن بطازج الشعر والخشوع
فى محراب الفن والسلام .
متى نقطع دابر النزيف والزيف ؟؟؟
|