عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-2011, 06:45 AM   #3




الصورة الرمزية ود طابت
ود طابت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3417
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 05-12-2022 (12:00 PM)
 المشاركات : 835 [ + ]
 التقييم :  26
لوني المفضل : Brown
افتراضي




طبعا بعد فسخة الحر والرطوبة ديك الجعريبة زادت والزهجة كملت وطمبلت ، وبقينا نجوط فى طاقم الطائرة وقلنا ليهم نزلونا هنا لغاية ما تصلحوا الطيارة ... فرد على ود حلتنا محمد الفاتح المضيف قائلا بتهكم : ليه عايزين تعمروا وتزوغوا ولا شنو ؟ ..
المهم عرفنا انو سمعتنا كسوادنة فى السعودية زى الطين ... ناس شلعوها الخوالدة ما خلو لينا نحن اولاد الناس حاجة نتكل عليها .. واضطرينا قعدنا ساعاتنا ديك ونحن بنحسب فى المدة وقلنا أهى بتتعدى ..
مع المغربية ديك جاءتنا الانباء بانفراج الاوضاع وتم الافراج عن الرهائن المساكين ودورت الطيارة متوجهة الى مدينة ابوظبى ... ولم تخذلنا الطيارة ووصلت برواقة وسلاسة تحسد عليها " على ما يبدو ان الاسبيرات بتاعت مطار الخرطوم كانت ضاربة " .. ووصلنا الى مطار ابوظبى الدولى ...
وعاد هى ما جضاضة " هو ما مطار " يا ابورداد .. طبعا فى الزمن داك كان حاجة كده مبالغة ، المهم اخوانك طقشتم ليك نسمة الحضارة الرهيبة والمبنى الفخيم ولقينا ليك واحد مستنينا فى البوابة يكورك المسافرين بطيران الخليج يمشوا بى هنا والمسافرين بالطيران الهندى يفرتقوا بى هنا ... وكانت المفاجعة ان تفرتقت بنا السبل انا وصديقى مرتضى حيث كان من المسافرين بطيران الخليج ..
وفى اللحظة ديك لا هان على أبكى واشاكلك ولا هان على اغضب عليك يا ناس سودانير حيث وجدت صديقى المتكل عليهو قد فارقنى وأصبحت لوحدى فى مهب الريح .. وكان صديقى يبادلنى نفس الشعور حيث شعرت بانو الدنيا دارت بيهو وبقى مسكييييييييييييين وحالتو تحنن الكافر ..
المهم بعد داك حبيت ليك سودانير للطيش وكفرت ليها كل اللى عملتو فينا وقربت أديهم نيشان ، حيث تفاجأنا بواحد عريض المنكبين شلولخ وهو يقول لينا الطيارة اللى رايحة الهند طارت وانتو راح تقعدوا معانا لبعد بكرة عشان تحصلوا الطيارة التانية وسوف تنزلوا فى فندق معانا هنا ..
عسل يا ناس جات راقدة معاى واطة أصلا عندى أخوى فى العين وممكن اتصل عليهو عشان اشوفوا وأشوف بنتو " ولوية " التى ولدت حديثا ولم يراها أحد من ناس السودان ، وطبعا ساقونا ليك بعربية حافلة ونزلونا كل اتنين فى اوضة ، وعاد هى ما أوضة يا ابو رداد .. والفندق على ما أذكر كان اسمو فندق نيهال ... حاجة عجيبة كدة واساسا شكلو من برة غريب حيث كان شكلة مثل الهرم المقلوب نحيف من تحت وعريض من فوق ..
الجماعة اخدوا مننا جوازاتنا ونزلونا ليك فى الفندق الماخمج .. وانقشطنا جوه الغرف " المرتاحة " على قول ولدنا فاروق جبره وصدمنا بالرفاهية التى وجدناها هناك ، وألذ ما فى الموضوع انو الراجل اللى نزلوه معاى " والله ما متذكر اسمو " قال لى الناس دى مجدعة البشاكير دى فى الواطة عشان شنو ؟ أها قمنا نتشوبر وعايزين نرفعها لنكتشف ان هذا هو موقعها الاصلى فهى معده لتمسح عليها أرجلك بعد الاستحمام ... شفت جنس الخسار والودار ده ...
طبعا بالليل داك قمت ليك على التلفون واتصلت ليك بالحاج كمال الاخ الاكبر لنا ، وخلعتو ليك جنس خلعة ، اصلو ما متوقع انو اكون فى ابوظبى .. المهم قال لى خلاص اخد راحتك لغاية ما نصلك لانو المشوار بياخد ليهو ساعتين ..
اخدنا لينا حمام ابن كلب وارتحنا شوية وجابو لينا عشا مدنكل ضربناهو ويا السرير جاك زول ... وبعد فترة بسيطة جانا تلفون من الاستقبال وكان أخى موجود تحت ، فدعوته الى الغرفة حتى يشوف اخوة متجدع التجديعه الرهيبة دى ... وطبعا الراجل قال لينا ما فى طريقة تقعدوا هنا ما دام عندكم يومين تشيلو عفشكم وتمشوا معاى البيت وبرجعكم قبال مواعيد الطيارة " يعنى اخوك ما اتجدع كويس فى الفندق الفخيم " ...
كسحنا مع تباشير الفجر انا واخى وزوجته ومعنا ذلك الطالب الذى كان معى فى الغرفة والمولوده الحديثة " ولوية " ووصلنا الى مدينة العين الجميلة الخضراء التى بات لى معها قصص وذكريات فيما بعد .. ووجدنا ابناء اخى فى انتظارنا على أحر من الجمر ، وكانت هليلة وهيصة لم نشهد لها مثيلا واستقبالات رسمية وشعبية على أعلى مستوى حيث قام اخى بدعوة شلة من الجيران والاصدقاء لعزومة غدا مدنكلة كان فيها ما لذ وطاب من الاسماك والجضاض واللحوم المشوية ..
اها نخليككم مع العضة دى ونواصل ..



 
 توقيع : ود طابت

أبو علام


رد مع اقتباس