شرعت أطراف مفاوضات السلام في السودان، المنعقدة حالياً في مدينة جوبا في مناقشة القضايا الجوهرية، في أعقاب طرح الحركة الشعبية التي يتزعمها عبدالعزيز الحلو، ورقة «إعلان مبادئ» للوفد الحكومي والوساطة، تحكم المفاوضات في مجمل قضايا الحوار، التي حددتها خريطة الطريق التي وقعها الطرفان والوساطة، أمس، وتحتوي على 3 ملفات للتفاوض، هي: السياسي والإنساني والترتيبات الأمنية. ويعكف الوفد الحكومي والوساطة على دراسة الورقة، وتقديم رؤية حولها.

تفاهم

وطبقاً لمصادر تحدثت لـ «البيان» من جوبا، أن جلسات المفاوضات المباشرة التي انعقدت أمس، ناقشت، وبشكل عام، قضايا الترتيبات الأمنية والممرات الإنسانية، ما يعتبر ولوجاً إلى القضايا الجوهرية، وأشارت المصادر إلى أن تفاهماً كبيراً ساد الجلسات، متوقعاً أن تطوى المفاوضات هذه الملفات في غضون أيام قلائل، سيتم خلالها الاتفاق على التفاصيل، ومن ثم الدخول في الجوانب السياسية، وقالت المصادر إن وفد الحكومة في الجلسة، ترأسه عضو مجلس السيادة الفريق، الركن شمس الدين كباشي، بينما رأس وفد الحركة الشعبية، أمينها العام عمار آمون.

استئناف

وكانت المفاوضات استؤنفت أول من أمس بين الحكومة السودانية، وحركتين مسلّحتين رئيستين، بعدما تعثّرت إثر تلويح الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، بالانسحاب من المفاوضات، واتّهامها القوات الحكومية بقصف مناطقها. وقال ممثلون لجميع الأطراف، إن الخرطوم والحركتين المسلحتين الرئيستين اللتين تضمان حركات أصغر حجماً، توصلت إلى وضع جدول أعمال جزئي للمحادثات.

وقال الناطق باسم وفد الحكومة السودانية إلى المفاوضات، محمد حسن التعايشي، للصحافيين أن الأطراف سيبدؤون محادثات حول «القضايا السياسية... والقضايا الإنسانية وإجراءات أمنية».

وتستضيف جوبا محادثات بين حكومة رئيس الوزراء السوداني ، عبدالله حمدوك، وممثلين لحركتين مسلحتين رئيستين قاتلتا قوات الرئيس المعزول عمر البشير في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوبي كردفان.