الموضوع: تثقيف صحي عام
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-13-2012, 08:17 AM   #7




الصورة الرمزية ابوعمر
ابوعمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2817
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 05-29-2023 (04:38 AM)
 المشاركات : 39,168 [ + ]
 التقييم :  58
 الدولهـ
United Arab Emirates
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
مصائب وهموم ولا اشتكي
تري الشكوي لغير الله مذله
لوني المفضل : Blue
افتراضي



في ذكر الفواكه الرطبة وتدبيرها :

أما الفواكه الرطبة فلتقدم قبل الطعام إلا ما كان منها إبطاء ووقوف طويل في المعدة. وفيه قبض وحموضة كالسفرجل والرمان والتفاح. ويصلح أن يؤكل من الفواكه الرطبة في يوم يتفق فيه تعب شديد والتهاب في المعدة ،فإنه يصلح في هذه الحال أن تؤكل الفواكه الرطبة مثل العنب والتين والأجاص والتوت والمشمش المبرد بالماء والثلج ثم يطعم بعدها بمديدة. و ينبغي أن يتوقى التخم، فإن ثقل الطعام في وقت ما يخفف في الذي يليه. فإن اتفق ذلك أيام متوالية فليشرب دواء مسهل ومن الناس من يستمرئ الأغذية الغليظة فتفسد في معدهم الأغذية اللطيفة. فليغذى هؤلاء بما لا يفسد في معدهم وبما لا يفسد في معدهم و بما يستمرئونه، وبالضد فليفعل فيمن حاله ضد حال هؤلاء ومن يكثر فيه تولد خلط ما يتأذى به فليجعل أكثر أغذيتهم ضد ذلك الخلط ويمنع تولده.



في تدبير المشرب :

ينبغي أن لا يشرب من الماء على المائدة ولا بعد الأكل إلى أن يخف أعلى البطن. وإن كان لابد فبقدر ما يسكن به العطش, و ينبغي أن لا يشرب ماء الثلج بكثرة، ولحذر شرب ماء الثلج من به ضعف في العصب. و من كان معدته وكبده باردان. فأما من كان كثير اللحم والدم ،أحمر اللون ،قوي الشهوة فلا ينبغي أن يخاف منه. وليس بصالح أن يشرب الماء البارد على الريق إلا من به التهاب شديد أو خمار. وليتوق الشرب الكثير من الماء البارد في دفعة واحدة بعقب الجماع أو الحمام و الحركة العنيفة التي تبهر الإنسان، ولا يشرب بالليل إذا كان كاذباً وآية ذلك أن يكون سكراناً، أو يكون قد روي من الماء قبل نومه كفايته وعادته. كما ينبغي عدم الشرب على الخلاء و الجوع ولا على طعام حريف ولا بعقب الحمام أو الحركة العنيفة ولا على الطعام إلا بعد انحداره.



في تنقية البدن من الفضول:

ينبغي أن يعنى بتنقية البدن من الفضول بأن يدوم لنا البدن نقياً ،وذلك بإسهال البدن و إدرار البول واستعمال الحركة والرياضة .فإن كل واحد هذه يخرج من البدن نوعاً من الفضول.

وإذا نحن أدمنا غذاء من شأنه توليد الصفراء لم ندع الأخذ لهل بما يخرجها باعتدال كالهليج الأصفر و الأجاص والتمر الهندي فإن وقع في ذلك سرف حتى يجتمع في أبداننا من هذا الخلط مقدار كثير فزعنا حينئذ إلى الأدوية القوية بحسب ما ينبغي أن يستعمل في مداواة الأسقام لا في حفظ الصحة و متى رأينا المعدة قد تبلّدت و الشهوة قد سقطت حتى لا يكاد الإنسان يشتهي إلا الأشياء الحرّيفة ويثقل عليه سائر الأغذية ينبغي أن يستعمل القيء بعد الأكل من المالح والخردل و السلق والفجل أو ماء العسل التي تسهل باعتدال مما قد ذكرنا.

وإذا رأينا البدن منتفخا ًثقيل الحركات أحمر اللون ممتلئ العروق بادرنا إلى إخراج شيء من الدم وقللنا مقدار الغذاء.

وقد ينبغي أن يستعمل الجماع باعتدال النساء والرجال إذا كانوا يشتهون ذلك، وإن كره الصبر على ذلك يورث أمراضاً رديئة في ناحية الكلى والمثانة وفي الرأس وفي المعدة، و يورث أيضاً النساء اختناق الارحام.

ويستعمل أيضا السواك والغرغرة والتعطس في بعض الأحوال. ولا ينبغي أن يحبس شي ء من الأبوال والأثفال.




 
 توقيع : ابوعمر



رد مع اقتباس