سيدتي اعزرى تكرار حروفى ووقوفي كثيرا ببابك
ولكنها هذه المرة الاخيرة التي اتردد فيها عليك علي
اجد مايضمد جراحي سيدتي صدقينى لم اكن اعى
ماذا افعل غير انني اعي تمام انني كنت امشي فى
موكب كبير وكانو يحملون فى معيتهم جنازة اتدرين
جنازة من هى صدقا اقول جنازة شعورى
سيدتي لقد كنت انسانا هوائيا ولم اكن بالواقعي
كنت انسانا غوغائيا لكن صدقينى لم اكن بالعدوانى
فلقد جعلتى منى طفلا صغيرا يحب الحياة
إن كل مابنيت تعدى حد القضاء ولكن بلحظة من
اللحظات غضبت السماء فانهار كل البناء
لأجد ان ماكنت اطارده ماكان اكثر من وهم او دجل كبير
سيدتي صدقينى انني كنت افهم لغة العيون ولغة القلوب
كما كنت اصدق انك لي ولست لأحد غيري
ولكنني استيقظت اخيرا لأجد ان هناك لغات مفهومة
اكثر بكثير في هذا الزمان وفى كل زمان لغات من تلك اللغات
فلغة المال ولغة القدر ولغة الخداع ولغة الرغبات وغيرها الكثير
الكثير اقوى من لغاتي لغة الضعفاءالذين يستيقظون ليجدو الرحلة
قد انتهت وان المساء قد حل وهم مازالو يجلسون مكانهم
وبناء على ماسبق أرجو منك سيدتي أن تفهميني وان تسمحي
لي بالخروج من حياتك هذا ان دخلت بها اصلا
لااريد منكي شيا سوى ان تنسي ان هناك في قديم الزمان
انسانا حزينا احب ملاكا جميلا
ووصل في النهاية الي معني الاختلاف وقرر الابتعاد كطريق
للخلاص من دون ان يسبب الجرح ولاحتي الآلام....