الموضوع: قصص وروايات
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-2016, 01:15 AM   #2
ودشمو


نبيل حامد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8665
 تاريخ التسجيل :  Dec 2011
 أخر زيارة : 07-02-2017 (09:56 PM)
 المشاركات : 142 [ + ]
 التقييم :  16
 الدولهـ
Sudan
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوْ كانَت الدُنيا مِثلمَا نُريد
لمَا تَمنّينا الجَنّه

لوني المفضل : Purple
افتراضي قصة عبدالله بن الزبير ومعاوية بن أبي سفيان







كان لعبد الله بن الزبير- رضي الله عنه-
مزرعة في المدينة مجاورة لمزرعة يملكها معاوية بن أبي سفيان- رضي الله عنهما-
خليفة المسلمين في دمشق..

وفي ذات يوم دخل عمال مزرعة معاوية إلى مزرعة ابن الزبير، وقد تكرر منهم ذلك في أيام سابقة؛ فغضب ابن الزبير وكتب لمعاوية في دمشق وقد كان بينهما عداوة قائلاً في كتابه:
من عبدالله ابن الزبير إلى معاوية
( ابن هند آكلة الأكباد ) أما بعد..

فإن عمالك دخلوا إلى مزرعتي،
فمرهم بالخروج منها،
أو فوالذي لا إله إلا هو
ليكونن لي معك شأن!

فوصلت الرسالة لمعاوية،
وكان من أحلم الناس، فقرأها..
ثم قال لابنه يزيد: ما رأيك في ابن الزبير أرسل لي يهددني ؟
فقال له ابنه يزيد: أرسل له جيشاً أوله عنده وآخره عندك يأتيك برأسه..
فقال معاوية:"بل خيرٌ من ذلك زكاةً وأقربَ رُحماً ".

فكتب رسالة إلى عبدالله بن الزبير يقول فيها:
من معاوية بن أبي سفيان إلى عبدالله بن الزبير ( ابن أسماء ذات النطاقين ) أما بعد..

فوالله لو كانت الدنيا بيني وبينك لسلّمتها إليك
ولو كانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك،
فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمّالي إلى عمّالك؛
فإن جنّة الله عرضها السموات والأرض!

فلمّا قرأ ابن الزبير الرسالة بكى حتى بلّ لحيته بالدموع، وسافر إلى معاوية في دمشق وقبّل رأسه،
وقال له: لا أعدمك الله حُلماً أحلّك في قريش هذا المحل.

دائماً تستطيع إمتلاك القلوب بحسن تعاملك وحبك للغير..



 
 توقيع : نبيل حامد

الحَياةُ موضوعٌ وَ الأشخاص كُتب

فــاِفهَــــم مـــوضــوعَـــك جيـــــداً

وَاقــــــــــــرأ كُـــــتبكَ بـــدقّـــــــةْ


رد مع اقتباس