عرض مشاركة واحدة
قديم 11-29-2012, 08:44 PM   #2




الصورة الرمزية ابو امجد
ابو امجد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2034
 تاريخ التسجيل :  Aug 2008
 أخر زيارة : 01-13-2022 (03:43 PM)
 المشاركات : 4,955 [ + ]
 التقييم :  86
 الدولهـ
Sudan
 SMS ~
يا اغلى من نفسى

افضل انادى عليك

لامن يضيع حسى
لوني المفضل : Tomato
افتراضي



يعرف أن الرئيس السابق للبرازيل " لويس إيناسيو لولا دا سيلفا" والملقب بابن البرازيل ، قد ولد في السابع والعشرين من أكتوبر عام 1945 ، بولاية "بيرنامبوكو" البرازيلية ، وكان الرئيس الخامس والثلاثون ، وقد انتخب رئيسًا للبرازيل عام 2002، ثم أعيد انتخابه عام 2006 بعد أن فاز بـ 60% من الأصوات ، وقد تسلم الرئاسة للمرة الأولى في الأول من يناير عام 2003.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والجدير بالذكر ، أن الرئيس البرازيلي قد قاسي بشدة وهو يجاهد للصعود للقمة ، فقد بدأ مجال العمل كماسح للأحذية في ضواحي "ساوباولو" ، كما عمل كصبي بمحطة وقود ، وكذلك عمل خراطاً ، ميكانيكي سيارات ، وبائع للخضار ، بعد أن أضطر للتوقف عن دراسته في الصف الخامس الابتدائي بسبب المعاناة والفقر. - وفي سن التاسعة عشر فقد "لولا" أصبع بيده اليسرى أثناء عمله في مصنع لقطع غيار السيارات ، وهو ما دفعه للمشاركة في اتحاد نقابات العمال ليدافع عن حقوقه وحقوق زملائه.
-
إلا أن نجم الرئيس "لولا دا سيلفيا" قد سطع منذ الثمانينيات ، أثناء إضراب للمصانع في أطراف مدينة "ساو باولو" ، وكان الجيش في هذه الفترة مسيطراً على الحكومة ، فترأس خطاب لنقابات العمال الصناعيين، وكانت خطاباته مشجعة ضد الحكومة فأدى ذلك إلى احتجازه لمدة ثلاثين يوم.

-
وفي عام 1981 حكمت علية المحكمة العسكرية بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف بتهمة التحريض ، ولكن أطلق سراحه عام 1982، وفي نفس العام شارك في أول انتخابات لحكومة "ساو باولو" ولكنه خسر.
-
وفي عام 1984 شارك مع "أوليسيس غاماريس" في حملة انتخابية لإعادة الديمقراطية في "البرازيل" وعودة حق الرئاسة المباشرة، وقد حققت هذه الحملة نجاحًا في الانتخابات الرئاسية لعام 1984.
-
وفي عام 1986 انتخب نائبًا عن ولاية "ساو باولو"، وفي عام 1989 عقدت أول انتخابات رئاسية مباشرة منذ الانقلاب العسكري عام 1964، ورشح نفسه للرئاسة لكنه هزم في الجولة الثانية ضد مرشح الحزب الوطني "فيرناندو كولور ميلو" الذي حظي بدعم كبير من الناخبين الذين شعروا بالخوف من احتمال قيام دولة تميل إلى الاشتراكية بقيادته ، وبالرغم من هزيمته إلا إنه حافظ على موقعة وعلى حزبه في "البرازيل" وفي الخارج.

-
وفي عام 1992 أيد "لولا" عزل الرئيس "فيرناندو كولور ميلو" الذي اتهم في قضايا فساد مختلفة، إلى أن استقال من منصبة في نهاية العام ، وفي عام 1994 أعاد ترشيح نفسه للرئاسة، إلا إنه خسر من الجولة الأولى، ورشح نفسه أيضًا في انتخابات عام 1998 وخسرها للمرة الثالثة من الدور الأول، وبالرغم من ذلك بقي قوي في المعارضة وكان حزبه حزب العمل ينمو باستمرار.
-
لكن بعد انخفاض قيمة العملة البرازيلية أمام الدولار، وحجب ثقة المستثمرين عن "البرازيل"، بالإضافة إلى النمو الاقتصادي البطيء لحكومة الرئيس "فيرناندو أنريك كاردوسو" ، أعطى ذلك فرصة لحزب العمل بقيادته للوصول للحكم.
-
وفي السابع والعشرين من أكتوبر عام 2002 انتخب رئيسًا للبرازيل، وفي التاسع والعشرين من أكتوبر عام 2006 أعيد انتخابه في الجولة الثانية من انتخابات عام 2006 بعد أن تقدم أمام الحاكم السابق لولاية "ساو باولو" ومرشح الحزب الديمقراطي "جيرالدو الكمين" بأكثر من 60% من الأصوات.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وخلال آخر خطاب له كرئيس للبلاد ، أجهش "لويس أناسيو لولا دا سيلفا" بالبكاء ثلاث مرات ، ولكن لم يكن سبب أحدها بالتأكيد مغادرته لمنصب رئاسة الجمهورية ، ولكن بكي ابن البرازيل أمام حشد بمسقط رأسه في ولاية "بيرنامبوكو" البرازيلية التي ولد فيها فقيراً قبل خمسة وستون عاماً.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقد ذرف الرئيس الفقير الدموع أول مرة بينما كان يستحضر ذكريات نشأته وهو طفل فقير في إحدى المدن الريفية القريبة من مدينة "جارانهونس" بشمال "البرازيل" ، إلى أن وصل لرئاسة ثامن أكبر قوة اقتصادية في العالم. - ثم بكي "دا سيلفا" ثانية عندما عبّر شاعر من سكان المنطقة عن عرفانه بجميل الرئيس الذي حظي بأكبر قدر من محبة شعبه.
-
وأخيراً بكي "دا سيلفا" حينما استحضر ذكرى فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2002 ، بعد ثلاثة هزائم متتالية ، قائلاً ( خسرت لأن جزء من الفقراء لم يكن لديهم ثقة فيَّ حينذاك).

-
لم يكن بكاء الرئيس البرازيلي جديداً ، حيث بكي قبل ذلك خلال مقابلة تلفزيونية ، عندما تذكر قرضاً منحته الحكومة لإحدى شركات إعادة تدوير المخلفات ، حيث قام بتسليم قرض إئتماني خلال ولايته الأولى بقيمة112.1 مليون دولار ، قد منحها البنك الوطني للتنمية الاقتصادية لأكبر جمعية تعاونية تضم جامعي القمامة وتدويرها في مدينة "ساو باولو" ، الذين كانوا في وقت سابق هم رفاق "دا سيلفا" قبل أن يصبح رئيساً للبرازيل.

-
الرئيس البرازيلي الذي بلغت شعبيته 80 % ، منحدر من أسرة فقيرة ، فهو من أبرز الزعماء السياسيين الذين خرجوا من رحم الفقر والتهميش إلي قمة السلطة ، فقد كان "دا سيلفا" الطفل السابع لعائلته المكونة من ثمانية أطفال ، الذين تركهم والدهم العنيف لوالدتهم الأمية ، فاضطرت العائلة أن تسكن في غرفة واحدة خلف ناد ليلي تنبعث منه الموسيقى الصاخبة وشتائم السكارى ..
-
إلا أن والدته "أريستيديس" التي بكى عليها "دا سيلفا" بمرارة حين وفاتها كانت تتمتع بعزم كبير ، وأسهمت في تربية وتكوين شخصية "دا سلفيا" الذي قال عنها:( لقد علمتني كيف أمشي مرفوع الرأس ، وكيف أحترم نفسي حتى يحترمني الآخرون ).

-
أستطاع هذا الرئيس الفقير والأمي خلال ثماني سنوات من الحكم أن يضع بصمته علي اقتصاد "البرازيل" ، مما سيؤهلها أن تصبح خامس أغني اقتصاد في العالم بحلول عام 2016 ، كما أحدث بها نهضة شاملة في كافة المجالات


يعرف أن الرئيس البرازيلي "دا سيلفا" هو من جعل "البرازيل" ودولاً أخرى في أمريكا اللاتينية تعترف بدولة "فلسطين" متحدياً إسرائيل وأمريكا والصهيونية العالمية وكل الجهات التي تقف خلفها.






 
 توقيع : ابو امجد



رد مع اقتباس