عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-2011, 07:04 AM   #14




الصورة الرمزية ود طابت
ود طابت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3417
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 05-12-2022 (12:00 PM)
 المشاركات : 835 [ + ]
 التقييم :  26
لوني المفضل : Brown
افتراضي




بالعودة الى ما حدث لنا فى مدينة كويمبتور الانيقة الحارة الرطبة أتذكر ذلك الموقف الصعب الذى وجدنا أنفسنا فيه بعد أن وجدنا أن قيمة المبالغ التى بحوذتنا قد نقصت كثيرا .. لذا كان لزاما علينا ان نذهب الى محطة القطارات من أجل إيجاد طريقة لحجز تذاكر لنا فى نفس ذلك اليوم أو يوم الغد كأقصى حد ..
خرجنا بصمتنا انا وعادل نور الدين وامتطينا ركشة مدنكلة وذهبنا الى محطة القطارات ، وكنت طوال الطريق ولحسن الحظ أقوم بممارسة هوايتى العزيزة منذ الصغر والمتمثلة فى متابعة وقراءة الاعلانات واليافطات .. وبعد وصولنا الى هناك قمنا بقطع تذاكر سفر ليوم الغد ولنجد أن قيمة المبلغ المتبقى معنا بسيطة جدا .. فخرجنا ووشوشنا تلعن قفانا من هذا الموقف الغريب العجيب .. خاصة اذا ما وضعنا فى الاعتبار ان الهنود صعبين جدا فى مسألة الفلوس دى ..
خرجنا من المحطة والجميع مشغول فكره فى إيجاد طريقة للخروج من هذا المطب ، لنتفاجأ بصاحب الركشة وهو يسألنا : ماشيين وين ؟ ... فهنا تذكرنا جميعا اننا خرجنا من الفندق من دون أن نسأل عن اسم الفندق ولا نمرة تلفونو ولا توجد أى معلومات لدينا عن المكان اللى ماشيين ليهو .. شفتو العظمة اللى نحن فيها ..
المهم اخوكم دق صدرو وقال ليهم انا بوصلكم الفندق ... يلا نركب ..
وبالفعل بقينا ماشيين وانا اتذكر اللافتات التى مرت علينا والاعلانات التى كنت استمتع بقراءتها ، وأقول لبتاع الركشة ايوة أمشى سيدا " يعنى امشى عديل " ولف شمال ولف يمين ودور بينا البلد داك نحرق الجزلين يا البابور جاز ... وفى نهاية المطاف وجدنا انفسنا وقد وصلنا الى بوابة الفندق الذى نزلنا فيه ..
داخل الفندق بقيت امامنا معضلة اخرى وهى ان المبلغ الذى معنا لن يكفى للرحلة التى أمامنا خاصة وان ان قيمة المبيت ليوم آخر ستستنزف آخر مبالغ تبقت معنا .. وبقينا نفتش فى طريقة للمخارجة من هذا المطب التانى الذى وجدنا انفسنا فيه ..
المهم قام الاخ نورالدين بحكم انه الاكبر سنا والوحيد اللى عندو فلوس " حيث اننى نسيت ان اقول لكم ان الرحلة بكاملها تكفل بها الاخ نورالدين على شرط ان نقوم بدفع المبالغ التى علينا بعد وصول فلوسنا " بالذهاب الى مدير الفندق الذى فاجأنا بمعاملة طيبة لن ننساها له ما حيينا ، حيث وافق مشكورا على مبيتنا فى الفندق ليوم الغد وتركنا نرحل مع الصباح الباكر على أن نقوم بتحويل المبلغ المطلوب بعد وصولنا الى مدينة مدراس ..
طبعا فرحنا فرح شديد ، لكن بقيت امامنا مسألة توفير الاكل خلال المدة المتبقية .. شفتو الورطة دى حلوة كيف ..
المهم جبرنا انفسنا على النوم خفيف ذلكم اليوم ، للمحافظة على ما تبقى لنا من نقود كوقود للرحلة التى امامنا .. ومع تباشيرالصبح الجميل لملمنا شنطنا وفرتقنا على محطة القطار ، لكن الذ ما فى الموضوع هو إلتفات اخونا عادل فالجيرى ناحية الفندق لحفظ اسمه ..
وصلنا المحطة وكان هناك كثير من الوقت لبدء الرحلة فجلسنا نتسامر الى ان يحين الوقت وكنا مثار نقاش العاملين فى المحطة والمسافرين كذلك حيث اننا كنا عاملين فيها سياح ..
نحكى ليكم الباقى بكرة عن قصة العودة ..



 
 توقيع : ود طابت

أبو علام


رد مع اقتباس