عرض مشاركة واحدة
قديم 02-14-2007, 03:55 PM   #42


محمد ابوعاقلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 150
 تاريخ التسجيل :  Sep 2006
 أخر زيارة : 10-09-2014 (04:57 PM)
 المشاركات : 138 [ + ]
لوني المفضل : Brown
افتراضي







كل الأشياء تُدفن عندما تموت ... إلا البذرة ... تُدفن لكي تحيا ... لتموت أيضاً في أجسادنا كبروتين آدمي انتهت صلاحيته بانتهاء الوعاء الذي يأويها... البذرة لا تختار الأرض لكي تنمو ... نحن من يخصبون الأماكن لترقد الحبة الأنثي بلا وداع ولا حتي وصية ميراث ... ندفنها بسلوك بشع ... ندهسها بنعل رث ولا نبكيها ... لأننا نعلم جيدا إنها سوف تشبع غريزة الجوع في يوم ما ... ولو في (وقت ومكان غير مناسبين) والذي حدث ليس مجرد دفن فحسب ... إنها دورة الحياة ... الإنسان الغيمة والقلب الذي يهطل علي من يدفنه عمدا ليشبعة قسراً بدافع استمراريته أولا ليعلن بعدها أن وعاء الروح ما زال خصبا لينبت في عيوننا إنسان ... (رأيت مراراً أمي ترمي بحبات الفول العصية علي النار) حينها أعرف أن الإنسان الذي دهسها ذات مرة (حاقد) فاختارت الفناء لكي تدفن من جديد حتي يُحسِن ذلك الإنسان السلوك ...إنها رسالة موجهة فقط لم ينظرون إلي ما وراء النظر ... حتي نُحسّن سلوكنا تجاه من ينبتون فينا بلا قرار أو ترصد ...
الخصوبة في الإنسان الفوسفات ... الذي يزرع الإنسان فتقوم الكلمات ولا تقعد ... حيث لا شئ ينبت إلا روح جديدة ودماء تُضخ ... كائنٌ يخضر وجزور تنغرس حتي آخر مسام ... ميلاد جديد لكريات دم بيضاء ... نخاف عليه من جراثيم الغير ... فكرة تأخذ طريقا للنور في ظلمة جسد ... يصعب بلعه ثم يسهل هضمه بلا استثناء ... التعنت كان يعني لي حقيقة باهتة ومعالم تسكن خلف القلب ... وعندما نأخذ معنا شخص ما ويصبح ركيزة أساسية يحفظ لك التوازن .... هذا يعني أن شرط الأستغناء سوف يلقي مصير الزبد ... (ويحوم) معك اينما حللت ... تلك هي فرضية المرحلة لسكون مواطن قل ما يأخذ نفساً في مشوار طويل ... يلهث وراء الفكرة التي لا تأتي من فراغ حتي وإن كان منهج الاشباع يتطلب وقتا أطول وأن التخمة تبدو منطقية في ظل نسج واقع لا يمر مرور الكرام ...

(أخاف أن تُدفن البذرة في غرفة مظلمة يسار القلب) لا ضوء يطل ... ولا شمس طلعت ... ولا خطر بقلب حجر

في حالة أشبه بمن يريد إرتداء الجوارب قبل أن يخلع الحذاء ... ثم يلبس نظارته السوداء قبل النوم بوقت كاف


 

رد مع اقتباس