امبراطورية رضا وسيحة ...
تحظى فقرة الامبراطور التي يتم عرضها بتلفزيون السودان ضمن برنامج عالم الرياضة ويقوم بتقديمها الخبير التحكيمي فيصل سيحة ، تحظى بنسبة مشاهدة عالية من المشاهدة ، بل ان ما يتم تناوله فيها يكون حديث مواقع التواصل والمانشيت الرئيسي لصحافة السبت .
وخلال المتابعة لهذه الفقرة نجد انها تركز بصورة واضحة ومستفزة على مباريات الهلال والمريخ ، وكان بقية الفرق الاخرى في البطولة هي مجرد كومبارس ، فلا يتم عرض اي حالات للمباريات الاخرى وكان تلك المباريات ليس بها حالات تستحق الحديث عنها تحكيمياً .
فهل يتم عرض هذه الفقرة للاستهلاك الاعلامي وخلق نوع من الاثارة ؟ ام لتجريم حكام الدوري الممتاز ؟ ام لمعالجة السلبيات والارتقاء بالاداء التحكيمي وتثقيف المتابع لكرة القدم ؟
فاذا كانت هذه الفقرة للتثقيف والارتقاء بالاداء التحكيمي فيجب عرض كل الحالات ولكل الفرق ولا يقتصر الامر على المباريات التي يكون طرفها هلال مريخ .
المدة الزمنية التي يعرض فيها البرنامج ضيقة ولا تسمح بعرض كل اللقطات المراد الحديث عنها وهذا ما يجعل المخرج ينتقل الى حالة تحكيمية قبل ان ينتهي سيحة من الحالة السابقة ، فلماذا لا تكون فقرة الامبراطور هي فقرة برنامج منفصل تمتد مدته لساعة يختار له يوم وساعة يعرض فيها بخلاف يوم الجمعة ، ويمكن ان يكون بعد نهاية مباريات الاسبوع ، يتم اعداده بصورة جيدة يتناول الحلالات بالتفصيل الممل ، حتى يتحصل المشاهد على الفائدة المرجوة من البرنامج ، ويمكن لادارة التلفزيون ان تستفيد من نسبة المشاهدة العالية هذه في جلب اعلانات وشركات راعية لهذا البرنامج .
ووجود برنامج قائم بذاته يجعل ادارة القناة اكثر حرصا في تسجيل كل المباريات ، بغض النظر عن الاطراف المتنافسة كما انه يساعد في عملية تطوير التصوير والاخراج التلفزيوني .
كما ان للتلفزيون مساحة في عرض برنامج تهتم بشكل دقيق بتحليل الدوري الممتاز وليس الاكتفاء بالتحليل عن المباراة بربع ساعة ، فان التناول الدقيق والتحليل الجيد للدوري الممتاز يرفع من قيمة المنافسة وبسلط الاضواء على لاعبين لا يجدون الانصاف من الاعلام .
شترة
الدوري ليس هلال مريخ

إن تردني من أكون
والى سبيلي تهتدي
لا تسالني عن إسمي وملامح صورتي
فما كانوا يوماً ذاتي
ولا هم من صنع يدي
فقدر الزمان من جعلني لهما أرتدي
فابحث عني في نفسسي وما احمله في جبتي
تعرفني من أكون
فهما عنواني وهويتي