سقوط "الشجره" بعد قرن ونصف من الصمود " مابين التشاؤم والفال "
علق البروفسر " الزبير بشير طه والي ولاية الجزيرة " بقوله ان تلك الشجرة لم تسقط انما سجدت لله شاكره . تلك الشجرة الضخمه التي جلس تحت ظلها عدداً من زعماء العالم سمقت تعانق السماء في كبرياء نبيل فقد أظلت تحتها كل من :- ملكة بريطانيا الملكة / اليزابيث و السيد الريئس/ نيكولاي شاو سيسكو ورئيس/ رومانيا والرئيس /التنزاني والامبراطور / بوكاسا ورئيس/ افريقيا الوسطى والرئيس/ عبود والرئيس /نميري والسيد / الصادق المهدي والدكتور / حسن الترابي والسيد /الميرغني والفريق / عمر البشير سقطت "التبلديه" تلك الشجره مخلفةً ذكريات عزيزه و فراغ في الزمان والمكان بعد اكثر من مئة وخمسون عاماً قضتها في وسط ساحة قصر الضيافة بعاصمة الولاية (( مدني )) سقطت بلا مؤثرات طبيعية او صناعيه سقطت بهدوء جميل مبتعدة عن المسجد الذي كانت تؤدى فيه صلاة العصر وقتها و مباشرة بعد ان غادرتها سيارة مستشار حكومة الولايه / الفرد ميثانق بمدة قصيره . سقطت ولم تؤذي احداً او تحدث خسائر من اي نوع فلو سقطت بحجمها الضخم ذاك على المسجد لدمرته وقتلت كل من بداخله لكنها فضلت الجهة الخالية المعاكسه . سقوطها النبيل كان مثار جدل بين المتفائلين والمتشائمين وكان اول تعليق علي ذلك من نصيب السيد/ والي الولاية اذ كان تعليقه رسالة سياسية تحمل في ثناياها الكثير من المعاني و المضامين اذ قال :- (ان الشجرة خرت ساجدة لله تعالى ).... واكتفى بذلك . و اخرون قالوا انها عاشت قرن ونصف قرن في ظل سودان موحد و فضلت الموت على ان تحيا لتراه ممزقاً . و من المصادفات الغريبه ان هذه الشجرة سقطت خلال الايام التي تحتفي فيها البلاد بعيد الشجرة القومي لذا علق البعض قالوا انها فدت اشجار البلاد من القطع الجائر . يؤمن الكثيرين منا بالدلالات والرسائل التي تبعث من السماء منهم من ياخذها مأخذ متشائم ومنهم من يأخذها على غير ذا المحمل . سواء ان كان هذا او ذاك كيف ينظر كل منكم الي هذا الامر فهل يمر الحدث كسقوط الاف الاشجار ام ان تلك التبلدية لما لها من خصوصية تعبر عن دلالة ما ؟ |
اقتباس:
|
تسلم ابو الطب وماقصرت الشجره
|
أحد أصدقائي وصلته عدة رسائل من استراليا تبشره بالفوز بجائزة وقدرها 2 مليون دولار والطريف انه صدق هذه الكذبة الكبيرة بل بدا يخطط للكثير من الممشاريع العملاقة بيد أن الأظرف من كل ذلك ان الكثير من أبناء القرية طلعوا أقاربه وحتى من لم يسعفه الحظ ليكون قريباً للمليونير بدأ ينسج في صلة قرابة وهمية من أجل ان يحظى بنصيب من هذه الجائزة ومن المدهش حقاً انه وصله رجل وهو يحمل مظروفاً كبيرا وعندما فتحه وجد به مطالب من إحدى القرى وهم يطلبون مساعدتهم في حفر آبار مياه جاءني هذا المليونير مع صلاة العشاء بغية توضيح بعض الأشياء بالرسالة وللمرة الأولى التي قرأت فيها الرسائل كلها عرفت أن الموضوع عبارة عن نصب وإحتيال فقلت له هل تريد الحقيقة ؟ قال لي اتيت لذلك فقلت له اذن الحقيقة ان تصرف النظر عن هذه الجائزة اندهش صاحبنا وتركته لإحضار شاي وحينما رجعت وجدته يصلي ولكن ليس في اتجاه القبلة انما اتجه نحو الدمازين !!!!!!!!! السؤال : هل حينما سجدت الشجرة كانت متجهة للقبلة ؟؟؟؟؟ هل ماتت الشجرة موتاً طبيعياً ام انتحرت هناك مسرحية تقول أن الأشجار تموت واقفة ويبدو أنها لم تفضل الموت وقوفا فآثرت السجود على قول الوالي علمياً أخي الطيب ان بعض الأشجار تتآكل جذورها وبالتالي تسقط اضافة الى وجود عوامل أخرى كثيرة لها القدح المعلى في سقوط الأشجار ومع هذا وذاك يظل سقوطها فاجعة اليمة خاصة وانها تحمل الكثير من الذكريات بل الكثير من الأسرار التي ربما تدفن معها |
اقتباس:
اقلها ما قال ما تسقط ... كان سقطت ... سقطت برلين قبل كده حصل شنو ؟ سقطتت الشجره يوم سقطت كرامة البلد في نيفاشا ... وكويس انو سقوط التبلديه حصل قبل ما تسقط تبلديات دارفور وجنوب وغرب كردفان والله يستر علينا وعليكم يا سيد عبدو |
|
اقتباس:
وانت برضك ما قصرت يا سامي شكرا علي المرور |
اقتباس:
ابو حراز اشكرك كثيرا وانت عملاقاً تشرفت بوجودك هنا . سقطت تلك الشجره و قبيل الكارثة بلحظات كانت تحكي ذكرياته وتحييها في مخيلة كل من يمر بها او يلمحها ولو ((بطرف عينو )) لكن سقوطها وتخليها طوعاً عن منصبها يعني انها تحدثنا ((رمزاً )) مثلما يعني اندثار وغياب تاريخ قوامه مئة وخمسون عاماً . وبداية لعهد (( انفصال وتحرر ))عن مساحة ارض كانت تتشبث بها و تشدها اليها ((جزورها )) تلك الارض التي ارضعتها و تعهدتها بالرعاية والعنايه . فهل تستطيع اخي ان تحكي لي عن المرارت التي خلفتها في حلق امها الارض ؟ |
اقتباس:
اقتباس:
يا لورد يا جميل كتر خيرك على المرور الله يستر علينا من السقطات (( المتواليه )) والله يستر علينا و عليكم |
أكثر العمليات تعقيداً في العالم هي عمليات فصل التوائم السياميين الشمال والجنوب توامان سياميان حتى وإن لم يكونا متشابهين فهما ملتصقان وفصلهم ربما يؤدي لموت احدهما وحتى لو لم يحدث ذلك لبقي احدهما مشوهاً والآخر سيعيش بعاهة مستديمة ربما تربح افريقيا دولة جديدة ولكن كل الشعب سيكون خاسراً سواء في جنوب الوطن او شماله اشجار كثيرة ستسقط من الحزن وأنهار كثيرة ستصاب بالوجع والأنين |
اقتباس:
اقتباس:
اخي الجميل / ابو حراز انفصال جزء عزيز من ارض مترعة بالشموخ ومسكونة بالاباء والشمم مؤلم والاكثر ايلاماً اننا كنا جزء من هذا التاريخ وشهوداً عليه ربما يذكرنا التاريخ باننا استعمنا حقنا في اضعف الايمان وربما شهد ضدنا و هي تهمة يعلم براءتنا منها الله وحده . احسد تلك الشجرة التي اقتلعت جزورها من علي ارض التصقت بها مئات السنين و فضلت ان تحيل نفسها للدار الاخرة طوعاً قبل ان تكره على ذلك . بقرار جائر او من جراء امراض ضغط الدم والاكتئاب وهي تنظر وطنها يتمزق . نعم جلست تحتها الملكة اليزابيث و تحدثت اليها عن عظمة سودانها . وكذلك فعل شاوسيسكو وكل الزعما الذين جلسوا اليها و اسروا لها بذلك . فخافت ان يلحقها العار وقد شهدت اعظم الحقب التاريخيه . لذا اقتلعت جزورها و رحلت حتي لا تشهد عهود الانتكاسة القادمه . |
اقتباس:
سقوط الاقنعة الذي صار في بلد المليون ميل مربع اصبح لايحتمل حتي هذه التبلدية خانتها قواها وسقطت بعد ان توالت السقطات اخي الطيب عبدو هل تري التناقض الذي نعيش فيه هل تري من كانو ا في يوما من الايام خونة وعملاء اصبحوا اليوم نوابا بالقصر الجمهوري ومستشارين ووزراء بالتعيين وليس الانتخاب وهذا مثال فقط لسقوط هذه الاقنعة انا اراها بداية لسقطات كبيرة وكثيرة الطيب عبدو ربك يهون |
اقتباس:
ان ما قلته بكل اسف يعبر عن واقع حالنا اليوم . قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعه ( او كما قال ) ظللت اخي ارددها كلما سنحت لي السانحه اننا في بلاد (( الصعود فيها لاسفل والهبوط الي اعلي.)) وربك يستر |
اقتباس:
|
اقتباس:
اخي/ احمد تحياتي اشكر لك دف مشاعرك ودفقها هذه الروح الجميله لا تشبه (اي همباتي) عزيزي عندما يذهب الجنوب بكل تاريخه الذي انطبع في وجداننا ونحن نرحل منذ الصغر بخيالنا الي هناك مع (صديقنا مانقو) . عندما تغتال كرامتنا ونطعن في اعز ثروة نملكها وهي (وحدة كنا نحسد عليها و لاتقدر بثمن ) عندما يذهب مع ريح الانفصال تاريخ نضال ابطال دفعوا شبابهم وسكبوا على ارض الجنوب دماءهم وتركوا ذكريات اليمه في كل بيت من بيوتنا ودموع لم تجف بعد ... * عندها يتملكني انا واغلب الشرفاء من بني وطني حزن عميق واسي واحساس بنصل ينغرس عميقاً داخل الصدر وغصة تسد الحلق . اذا ما جربت هذا الاحساس اخي احمد ستعزرني وستتمنى لو رحلت قبل ان يرحل ذا الجنوب . اخي / احمد حملنا داخل صدورنا قناعات كانت راسخة رسوخ جبل احد باننا نزرنا النفس والنفيس لنرى وطننا يشع بنور الله الذي لايطفاء ويرفل في طهر ويصير غدوة تحتذى وحدة وسلاماً وعدلاً وامنا . ولم يكن يتسرب الشك في انها ستكون لامحالة وما كان في الحسبان باننا في الاخر لن نقبض سوى حفنة من ريح . كانت تلك القناعة مصدرها اعتقاد في رجال ظنناهم زمرة من الصحابة ضلت طريقها في الزمان والمكان (لحسن الحظ )... كنا نظنهم من الايمان و القوة بحيث ان الشيطان نفسه يخافهم كما كان يخاف سيدنا عمر ...... ولكن .....ولكن..............!!!! |
اقتباس:
ثم ماذا بعد لاكن |
اقتباس:
الاخ الهمباتى و بقية الاخوة تحياتى 00 بعيدا عن الشجرة و اهميتها و رمزيتها , أجد نفسى معجب جدا بطرح الهمباتى عن الوحدة و الانفصال 00فاما انفصال بتراضى و سلام أو وحدة طوعية بلا اكراه و بالتالى عن رضاء و بلا ( عكننة ) و دمتم0 |
اقتباس:
راجل عندو انفصام .... كل ما يشوف ليهو ديك يرتعب و يجري يكورك ويدسا من الديك ... ودوه لي دكتور نفسي واقتنع انو ما حبة عيش وانو زوووول كامل وسوداني عيونو عسليه وطولو 10أقدام وتمانيه بوصات . اهلوا ساقهو فرحانين وكان بيضحك على نفسوا ويقول ليهم : بالله انا كنت قايل نفسي حبة عيش وخايف الديك ياكلني يا سبحان الله . المهم ... اول ما نزل من العربيه اول ديك لمحو قام جاري منو لمن الناس والديك ذاتوا استغربوا ...... قالوا ليهو يا راجل استهدا بالله... انت ما حبة عيش فال ليهم وهسه القال ليكم انا حبة عيش منو ؟ أكيد طبعاً انا ما حبة عيش . قالوا ليهو طيب جاري مالك . قال ليهم هسه الديك ده مشى معاي الدكتور ؟ قالو ليهو .لا قال ليهم طيب انا اقنعني الدكتور اني بشر ما عيش .. !!! يل البمشي يقنع الديك ده منو ؟؟؟؟؟؟؟ طيب يا ستاذ : احمد اذا نحنا اقتنعنا بكلام الهمباتي البقنع ناس الجنوب بنفس المنطق ده منو ؟ |
مع أن الموضوع يحتاج دماغ سياسي .. وأنا لا أمتُ لهذه الفلسفة الكريهة بصلة
لكن عنوان الموضوع شدني وأسلوب الحبكة النقاشية في الموضوع أخذتني لقراءتها مع أن رد واحد فقط يخطر ببالي .. سبحانه ربي ما سقطت الشجرة على المسجد إلا لحفظه وحفظ مأذنة تقام فيها تكبيرة الأذان .. وعذرا من بقية الموضوع فكل السياسات هابطة مهما علت سنينا إلا سياسة الله تعلو وتبقى حتى مابعد زوال الحياة من وجه الأرض .. وشكرا جدا أيها الطيب عبدو ودمت بود |
الساعة الآن 11:19 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010