مجهود لافت يقدمه الأستاذ (بابكر صديق) و لجنة التحكيم المكونة من الأستاذ محمد سليمان (جراب الحاوي)، الأستاذ الدريري و الأستاذ الدكتور سيف الدين و الفرقة الموسيقية المصاحبة في برنامج (نجوم الغد) ذو المشاهدة العالية.
لست بالمحلل و الناقد الفني لحركة فن الغناء السوداني، لكن أشهد لنفسي بالمتابع و المستمع (الجيد) لهذا الموكب الغنائي الذي يلازمني منذ عهد الصبا الباكر..
و بعد..
حرصت على متابعة الدورة (17) لمجموعة منافسة نجوم الغد و التي شهد لها الجميع، محللون، نقاد و جمهور على أنها الأقوى و الأكثر تنافساً لتقارب مستويات (النجوم) فيها.. لكن (أحبطني) توزيع المتنافسين على ثلاث فئات لم يكون (التحكيم) فيها صائباً حسب إعتقادي الشخصي.. فكيف يتخطى المركز الأول النجوم (صلاح الطيب)، سيف الدين حسان و ميادة قمر الدين و الذين أرى أنهم كانوا من بين الأميز.. صلاح أدى في إحدى حلقات التنافس أغنية (المستحيل) للموسيقار الراحل محمد وردي، فكان صلاح الطيب مغنياً مجوداً و عازفا بارعاً و أدى غيرها كُثر، فأبدع و أمتع و أقنع.. و يكفي سيف الدين حسان أنه من (عجينة) الكبار في أدائه و هدوءه و حضوره التطريبي.. سيف الدين تغنى ب(الملهمة) للتاج مصطفى، (هذه الصخرة) للعاقب محمد حسن، (الصورة) للراحل محمد وردي و دندن ب(الود) و فعل الكثير.. بينما أدت ميادة قمر الدين أغاني التراث و الحماسة بشكل جعل كل من إستمع إليها يتملكه الإحساس أنها (بت عبود)..!!
كان التصنيف سيكون عادلاً لو أن الجائزة الأولى (المشتركة) أعطيت لجميع من صعدوا للمنافسات الأخيرة.. لكن، هكذا جاءت و هكذا تقبلناها..
>> و يا ما في الحبس مظاليم<<
و ما فيش حد أحسن من حد..

تحياتي للأخ صديق العطاء..

(بتاع الجيتار) ده على حد قولك سيكون نسخة للمدعو (الحوت) و المدعو (الإمبراطور)..!! رحم الله الفن و أهله..
و دمت

الحبيب الرشيد... فعلاً الشباب شباب القلب.
الحمد لله طمأنتي على ذوقي لأنني حين ذهب إلى ما ذهبت إليه الآن... قلت في نفسي وأنت بتفهم أحسن من لجنة التحكيم؟!
تبقى العبرة ليست بالبدايات ولكن بالخواتيم... حينما قدم مهرجان الثقافة (الواعدين) جاء في مقدمتهم عثمان الأطرش.... بينما جاء الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد (ثالثاً) وللنظر إلى ما قدمه مصطفى للساحة الفنية وما قدمه الآخرون نجد البون شاسع.
بس في حاجه (مهيراني) يا الحبيب الناس بتاعين نجوم الغد دي ببقوا حلوين كيف بعد ما يظهروا على شاشة التلفزيون؟!